نقابة نفط الكويت: البديل الاستراتيجي مشروع ازمة مقبلة

محليات وبرلمان

سيتسبب بتدمير المشاريع النفطية تمهيداً للخصخصة برعاية ممثلي الامة

7524 مشاهدات 0


ندد السيد/ احمد سلطان الحمادي رئيس نقابة العاملين بشركة نفط الكويت بما يسمى  بالبديل الاستراتيجي مؤكد انه مشروع الازمة القادم ، اذ من غير المقبول ان يتم توحيد الرواتب بين العاملين في جميع قطاعات الدولة وتكون ضريبتها تخفيض رواتب القطاع النفطي والاضرار به بطريقة ظالمة مثلما قام مجلس الامة في القانون رقم 110 لسنة 2014 بخصوص توحيد مكافأة نهاية الخدمة، ولا يخفى عليكم ان زيادة الرواتب الاخيرة للقطاع النفطي تمت بعد دراسة مستفيضه قاربت مدتها السنتين رفعت مرتبات القطاع النفطي في الكويت مقارنة في دول مجلس التعاون الى مرتبه اعلى ساهمت في المنافسة على استقطاب الخبرات العالمية في صناعة النفط ، وشطب مثل هذا العمل من شأنه الاضرار الحتمي بالقطاع.

واكد الحمادي ان القطاع النفطي يعتبر من قطاعات العمل التي تتسم بالصرامة  بين ارباب الاعمال والعمال والتي استطاع العمال خلال 45 سنة من تأصيل الكثير من الحقوق والمكاسب العمالية خلالها ومن الغبن ان يتم مسح كل هذا التاريخ والكفاح النقابي لمجرد الحصول على مكاسب انتخابية محدودة دون النظر الى الاثر البعيد الضار لهذا العمل، مبينا ان القطاع النفطي يتعرض لخسائر فادحه حاليا ممثلة بحملات التقاعد المبكر خلال ال4 شهور الماضية لعدد كبير من الخبرات تجاوز عددها 730 عامل هم من خيرة العمالة قامت الشركة بصرف مبالغ طائلة لتدريبها وتطويرها كان السبب الرئيسي في تقاعدها هو تخبط أعضاء مجلس الامة بتخفيض مميزات القطاع وحقوق العاملين حتى استشعر العاملين الخوف وعدم الاستقرار في القطاع النفطي .

واعتبر الحمادي ان ما قام به الرئيس التنفيذي بالوكالة السيد/ نبيل بورسلي بتنبيه وزير النفط لضرورة مراجعة البديل الاستراتيجي واضراره الفادحة بالقطاع النفطي وعلى اقتصاد دولة الكويت هم من صميم النزعة والغيرة الوطنية على القطاع النفطي مؤكدا على استغرابه من تأخر وزير النفط عرض الكتاب الصادر من الرئيس التنفيذي بالوكالة على مجلس الوزراء لمدة 21 يوم ، اذ لا يفهم من هذا الإصرار على تطبيق البديل الاستراتيجي بهذه العيوب الا تطفيش العمالة الكويتية من القطاع النفطي والتي بلغت نسبتها 88% وتهيئة الأجواء للخصخصة والتجار ، ان البديل الاستراتيجي سيتسبب بعدم قدرة القطاع النفطي على استقطاب الخبرات في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات النفطية وتعطل المشاريع الحيوية وعدم قدرة الشركة على الاحتفاظ بالخبرات الموجودة ،  ان وزير النفط مطالب بالدفاع عن حقوق العاملين في القطاع النفطي والنظر الى المصلحة العامة للبلد بدلا من موقفه الحالي المؤسف الذي بدا واضحا جليا في جلسة مجلس الامة التي تم فيها نسف مكافأة نهاية الخدمة بمباركة مباشرة منه شخصيا والذي لم نتوقع منه ان يرتدى عباءة ' النائب' في تلك الجلسة المشؤمة .

واستطرد الحمادي ان اتحاد عمال البترول و النقابات النفطية سيعقد عدد من الاجتماعات ابتداء من مساء يوم الأربعاء 17/9/2014 لمناقشة اخر المستجدات حول البديل الاستراتيجي ولوضع خطة عمل حول كيفية التعامل معه وسيتم ايضا مناقشة الموعد المتفق عليه مع رئيس مجلس الامة الذي اكد في اجتماعه الأخير مع النقابات النفطية ان مجلس الامة سيجتمع مع النقابات لعرض الدراسة حول البديل الاستراتيجي وتعديلها قبل عرضها على مجلس الامة .

واختتم احمد الحمادي تصريحه مطالبا سمو رئيس مجلس الوزراء والعقلاء من مجلس الوزراء والى وزير النفط الى وضع الكويت امام اعينهم والالتفات الى عيوب البديل الاستراتيجي الفادحة التي لن نجني منها الا الدمار للقطاع النفطي وسينتج عنه عزوف العاملين عن العمل به وتسليمه للقطاع الخاص وعدم التعنت والإصرار والاصطدام بحقوق العمال ومكاسبهم .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك