سياسة الباب المفتوح في وزارة الصحة!.. بقلم خالد العرافة

زاوية الكتاب

كتب 577 مشاهدات 0


الأنباء

إطلالة  /  'الصحة'.. والحواجز البشرية!

خالد العرافة

 

قبل أيام اتصل بي أحد الأصدقاء وطلب مني مرافقته إلى وزارة الصحة في اليوم المخصص للمواطنين الذين يعانون من مشاكل إما صحية أو وظيفية تخص الجهة التي يعملون بها، خاصة أن الوزارة بدأت بتطبيق فكرة سياسة الباب المفتوح والتي نفتقدها من بعض القياديين بوزارات الدولة وهي ممتازة، وهذا ما ينادي به الجميع، وأتمنى أن نرى اليوم الذي ينجز به المواطن معاملاته بكل سهولة ويسر من خلال الاتصال المباشر بالمسؤولين بعيدا عن تدخل الواسطة التي ساهمت في أخذ العديد من الحقوق وإعطائها إلى أناس آخرين.

خلال نزولي لأرض الميدان وتحديدا في ديوانية وزارة الصحة، وجدت طريقة غير مسؤولة من قبل المنظمين لهذا اليوم تتصدر المشهد الذي أجزم تماما بأن مسؤولي وزارة الصحة لا يرضون به وعلى رأسهم وزير الصحة. فبعض الموظفات يغلقن الأبواب بوجه المراجعين، رجال حماية الديوانية يجب عليهم أن يستوعبوا الجميع من مواطنين لاستعراض همومهم للمسؤولين بدلا من الانتقائية التي يمارسونها في إدخال البعض دون غيرهم.

وزارة الصحة مشكورة على تنظيمها هذا اليوم ولكن كان من الأولى أن تكون الأبواب مشرعة بأوجه الناس بدلاً من وضع حواجز بشرية تمنع أي مواطن من الدخول ما لم يكن برفقة 'واسطة'.

لذلك أقترح على وزارة الصحة، إما أن تكون منصفة في التعامل مع المواطنين دون تمييز أو أن تغلق أبوابها لأن هذا النهج ليس فيه إنصاف، والسؤال الذي أنتظر إجابته من مسؤولي الصحة: تخصيص هذا اليوم للشخصيات المهمة وتجاهل المواطنين، هل من أجل مصالح الناس دون تفريق أم أنه مجرد إجراء يستهدف إبعاد سهام المساءلة عن وزارة الصحة التي كانت لا تنجو دائما منها بسبب أو بآخر؟!

على الصعيد نفسه، كنت أتمنى من منظمي اليوم المفتوح أن يحتذوا بطريقة الاستقبال التي طالعتنا بها الصحف للوكيل المساعد لشؤون الأمن العام اللواء عبدالفتاح العلي الذي سخّر هذا اليوم للاستماع إلى مشاكل المواطنين وإيجاد آلية لحلها من خلال الاقتراحات التي تطرح دون تمييز بين الحضور.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك