وصول أكثر من مليون حاج الى السعودية

خليجي

استنفار أمني وطبي لأي طارئ قد يقع بالمشاعر المقدسة

974 مشاهدات 0


 أكملت السعودية استعداداتها لبدء مناسك الحج فيما وصل اكثر من مليون حاج من الخارج الى الاراضي المقدسة يوم الثلاثاء، واطمأن قادة المملكة على الترتيبات والاستعدادات التي اتخذتها الأجهزة المعنية بالحج، لضمان قيام نحو 2.5 مليون مسلم يتوقّع أن يؤدوا الحج هذا العام بمناسكهم في أمن ويسر وسط دلائل متزايدة على تراكم خبرات السعوديين في شؤون إدارة الحشود والطب الوقائي للتجمعات البشرية الضخمة .

وفيما بدأت منطقة المسجد الحرام في مكة المكرمة تكتسي ببياض إحرامات الحجاج، انتشر عشرات الآلاف من رجال الأمن و25 ألفاً من عناصر الدفاع المدني، و20 ألفاً من الأطقم الصحية والأطباء. ، وعلى رغم الإنجازات العمرانية الكبيرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فإن ضيوف الرحمن سيشاهدون هذه العام استمرار أعمال التوسعة والمشاريع.

وبدت الاستعدادات الأمنية تسيطر على اجواء المدينتين المقدستين ' مكة المكرمة والمدينة المنورة ' لضبط حركة الدخول والخروج ومنع الاختناقات والحوادث المرورية في ما يشبه 'الاستنفار الأمني' لأي طارئ قد يقع بالمشاعر المقدسة التي تُحظر فيها أي أنشطة سياسية أو حزبية.

وقد أطلقت السلطات حملات تشمل تحذيرات للحجاج غير الحاصلين على تصاريح رسمية, بينما تتسارع الاستعدادات لتنظيم تدفق الأشخاص والمركبات في مكة المكرمة ، وكان الشعار الأكثر تداولا في مختلف شوارع المحافظات السعودية 'الحج الصحيح يبدأ بالتصريح' مع سيل من الرسائل النصية القصيرة على الهواتف النقالة تفصِّل تبعات مخالفة قوانين المملكة ، والعقوبة بالنسبة للمقيمين هي الترحيل ومنع دخولهم الأراضي السعودية لعشر سنوات، كما تشمل السجن والغرامات المالية على المواطنين.

إلى ذلك أعلن الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن الاستعدادات جارية على قدم وساق لتنفيذ مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضـاحي لموسم حج 1435هـ، وذلك في أعقاب تفقده المجازر التابعة للمشروع في منطقة المشاعر المقدسة في منى، مؤكدا جاهزية المرافق التابعة للمشروع على الوجه الأكمل استعدادا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في أول أيام التشريق .

ومن جهتها نفذت وزارة الصحة السعودية تجربة فرضية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة لحالة اشتباه بفيروس «إيبولا» على إحدى رحالات الطيران القادمة من أحدى الدول الأفريقية، بهدف التعرف على استعدادات وجاهزية منافذ قدوم الحجاج للتعامل مع الأمراض المعدية .

وتضمنت الفرضية تطبيق خطة الطوارئ للتصدي للمرض والتي شملت عدة مراحل تضمنت الإبلاغ عن الحالة المشتبهة والاستجابة لها ومعاينة الحالة وعزلها ونقلها إلى المستشفى، إضافة إلى تبليغ الجهات والسلطات المعنية، وحضر كجهة تقييمية مستقلة لتقييم المراحل والاستجابة ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور حسن البشري

وشملت التجربة تحريك فريق الاستجابة السريعة الذي تم تكليفه هذا العام بالمركز الصحي في المطار والمكون من مجموعة من المختصين الذين يتم استدعاءهم بصفة عاجلة عند وجود حالة مشتبهة ومن بينهم طبيب وممرض ومراقب صحي وأخصائي مكافحة العدوى ومنسق .

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك