هل حان وقت نهاية المسرحية السورية؟!.. محمد الشيباني متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 680 مشاهدات 0


القبس

ضرب 'داعش' أو الأرض المحروقة..؟!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

خمسة مليارات دولار تأسيس جماعة «داعش» وعشرة مليارات دولار تدريبها، {وخمسمئة وخمسون ملياراً} للقضاء عليها في خلال عشر سنوات!

العالم كله اليوم يدين جماعة «داعش» ويعتبرها إرهابية صرفة تستحق العذاب والموت، وقد اشتركت في ضربها جوياً دول خليجية بجانب أميركا، وستلحق بهم دول أخرى غربية تشارك في القصف الجوي!

إلى هنا كل شيء ممتاز ووفق الخطة العلنية التي نراها جميعاً من دون استثناء «قارئ وأمي ومبصر وأعمى»، ولكن لم تعلمنا الخطة أن هذا الحجم من الدول والضربات هل تستحقها هذه الجماعة التي بولغ في حجمها وقوتها؟!

من منظوري المتواضع كان سهلاً القضاء على هذه الجماعة منذ سنوات في العراق ثم سوريا. الأول: لقد تُركت هذه الجماعة عدة سنين تعيث في الأرض الفساد وتشوه الإسلام بكل الوسائل والطرق، ولم يعط للمجاهدين الحقيقيين في الدولتين مجال في القضاء عليها. ثانياً: حرم الجيش الحر والجماعات الأخرى المجاهدة من السلاح الخفيف والثقيل، وكأنه مخطط حتى تكبر هذه الجماعة (داعش) ومعها «النصرة»، أو قل «القاعدة» كما روج لها في العراق والشام. ثالثاً هل الضرب فقط لافراد هذه الجماعة أو مسح جميع الجماعات المجاهدة بمن فيهم الجيش الحر؟! هل سيشمل الضرب حزب الله والجيش الثوري الإيراني؟ بل هل يشمل ذلك جيش الأسد وأسلحته التدميرية المتبقية ومعها القواعد؟ هل جاء وقت نهاية المسرحية (المأساة) السورية بتدميرها واتباع سياسة الأرض المحروقة، ثم بناؤها من جديد بالمبلغ المرصود للإعمار، ومفهوم أن مبلغ 550 مليار دولار غير مسترد شيء منه وعلى دول الخليج العربي أن تدفعه من أرصدتها في الغرب وأميركا وفي كل مكان! أخيراً: سيحرق ويدمر ما تبقى من شعب سوري هناك ويشتت ما تبقى منهم في سوريا!

حرب خداعة، تدميرية، لا إنسانية، كان بالإمكان ـ مع علمهم ـ أن تنتهي بغير هذا السيناريو ولكنهم أرادوه بهذا الكم والكيف. والله المستعان.

• أحوالنا

«إن العصا قرعت لذي الحلم».

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك