(تحديث6) عاشور يطالب بإغلاق كلية الشريعة نهائياً

محليات وبرلمان

'خريجوها دون المستوى ، وتوجهاتها متشددة تدعم الأفكار المنحرفة'

6657 مشاهدات 0


أدلى النائب صالح عاشور بتصريح صحفي اليوم الثلاثاء الموافق 30-9-2014 طالب فيه بإغلاق كلية الشريعة بجامعة الكويت لأن خريجي هذه الكلية سوق العمل لا يحتاج لهم ولا داعي لتخريج المزيد من الطلبة من خلال هذه الكلية .

وقال عاشور: أن هناك من استغل الشهادة التي حصل عليها من هذه الكلية وعن طريق الضغط السياسي بإدخال نفسه في العمل بالنيابة العامة وإدارة التحقيقات والفتوى والتشريع بالرغم من عدم تخصصهم بالقانون ، بالإضافة لذلك عدم رغبة الخريجين بالعمل في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية كأئمة للمساجد .

وأضاف قائلاً : أن مستوى الكلية وخريجوها دون المستوى المطلوب في هذا التخصص ويفتقرون إلى الكثير من القدرات القانونية والإدارية بالإضافة إلى أنها أصبحت مكاناً للمحسوبية وبعض التوجهات المتشددة والداعمة للأفكار الشاذة والمنحرفة .

وختم عاشور قائلاً : نطالب بإغلاق كلية الشريعة نهائياً ودمجها مع كلية الحقوق حيث التخصص الفعلي لاحتياج المجتمع الكويتي ، كما طالب الحكومة بعدم المجاملة في هذا الموضوع والنظر في مصلحة البلد العليا بعيداً عن الضغط السياسي وعدم الإستجابة لأي ضغوط والعمل على إغلاق كلية الشريعة .

بدوره اعرب النائب حمود الحمدان عن امله في ان ' يركز اعضاء المجلس علي تقديم مقترحات تنفع الوطن والمواطنين والابتعاد عن كل ما من شأنه اثارة النعرات والفرقة داخل المجتمع '.
واضاف الحمدان في تصريح صحافي رد فيه على مطالبة النائب صالح عاشور باغلاق كلية الشريعة ان'ممارسة النواب لرؤاهم الرقابية والتشريعية لا تعني التقدم بمقترحات مثيرة للجدل او تؤدي الى انقسامات داخل المجتمع '.
ورأى الحمدان ان 'مطالبة عاشور مردود عليها 'مؤكدا انها 'ليست مبنية على دراسة او تقارير واقعية لاسيما مع عدم وجود احصائيات واضحة تدلل على ان خريجي كلية الشريعة لا يجدون وظائف لهم لدى تخرجهم '.
واشار الحمدان الى ان 'القول بان الكلية تخرج ذوي فكر متشدد هو قول مجاف للحقيقة تماما وعار عن الصحة ', مبينا أن 'اعضاء هيئة تدريسها يجتهدون في غرس قيم الوسطية والاعتدال في طلابهم '.

ردا على تصريح النائب صالح عاشور، قال النائب د. عبدالرحمن الجيران بأن سوق العمل بأشد الحاجة لخريجي كلية الشريعة وخاصة المتميزين منهم لوظائف وكلاء نيابة وقضاة وأئمة مساجد ومدرسين.
ولا علاقة لمناهج الكلية بفكر التطرف بل هي مناهج اقرها جمهور العلماء بمختلف التخصصات وإذا وُجد خلل ما فهذا بسبب الضغوط الكبيرة لقبول جميع المتقدمين بلا شروط وتكرر الأمر سنوات حتى أصبح هذا العدد الهائل من الطلبة ممن لا يحملون سمت طلاب العلم وممن حصل على الثانوية من دكاكين الشهادات ومن العسكريين الذين أصبحت كلية الشريعة بوابه خلفيه لهم ! والحل بتعديل شروط القبول التي وضعها أعضاء هيئة التدريس وليس إغلاق الكلية وخاصة إذا علمنا ان قادة الإرهاب في العالم شهادتهم طبية وهندسيه وليست شرعية.

ومن جهته قال النائب فارس العتيبي ردا على تصريح النائب صالح عاشور : ان كلية الشريعة .. ركيزة مهمة وصرح إسلامي ، وإقفالها أو ضمها لكليه آخرى أمر مرفوض ولا ينبغي أن يطرح حتى في النقاش .

وبدوره أكد النائب راكان النصف أن السجال الطائفي حول مطالبة أحد النواب باغلاق كلية الشريعة يجب أن يتوقف فورا حفاظا على النسيج الكويتي ووحدة صفه
وقال النائب النصف في تصريح صحفي أن التعاطي النيابي مع بعض المواضيع والآراء يجب أن يكون في إطاره التشريعي والرقابي بعيدا عن اقحام الجوانب والمصالح الطائفية فيه أو محاولة التكسب من خلالها.
وأكد النصف أن اغلاق كلية الشريعة أو بقاءها أو حتى ضمها الى كلية الحقوق يجب ان يكون وفق دراسة يعددها المتخصصون بناء على حاجة سوق العمل والمجتمع لمخرجات تلك الكلية وليس بناء على أهواء طائفية أو انتصار فئة على أخرى.
ودعا النائب النصف زملاءه النواب الى الابتعاد عن الطرح الطائفي وتغليب الطرح البناء ومناقشة اهتمامات المواطن التي تسمو به وبالمجتمع الى الأمام.

واستنكر مراقب مجلس الامة النائب سعود الحريجي مطالبة احد النواب بإغلاق كلية الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة الكويت ، مؤكدا ان كلية الشريعة خط احمر لن نقبل الاقتراب منه .
وقال الحريجي في تصريح صحافي : من المؤسف جدا أن بعض النواب ترك كل شيء ولم يجد الا كلية الشريعة يحرض على إغلاقها ، وأقول لمن يخطط لذلك اركد ولا تقرب الخطوط الحمراء .
وتابع الحريجي : ان خريجي  كلية الشريعة مشهود لهم بالعطاء والانضباط والاستقامة وسوق العمل بحاجة اليهم  بل ان خريجي تلك الكلية الفريدة من نوعها لايسدون النقص حتى أن الدولة تكمله بالتعاقد خارجيا مما يستدعي بناء كليات للشريعة أخرى جديدة .
واضاف الحريجي : و من المؤسف ايضا أن دعاة الوحدة الوطنية هم من يبحثون عن خدشها ، ومن الخطأ الفادح الكلام عن مسلمات لاتقبل النقاش.
وأوضح الحريجي انه منذ تأسيس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية سنة 1402 هجرية / 1982 م وهي مركز هداية للشباب الجامعي ومصدر إشعاع إسلامي متخصص تمتد آثاره عبر الكويت إلي الأقطار والشعوب الإسلامية التي تتطلع إلي مزيد من الدراسات الشرعية والإسلامية.
وأشار الحريجي الى ان كلية الشريعة ستظل كما كانت منذ تأسيسها قبل 32 عاما مؤسسة أكاديمية رائدة ومتميزة تعني بالعلوم الشرعية , والبحث العلمي , والمشاركات المجتمعية، وستظل موضع اعتزاز لمنتسبيها وللمجتمع كله فهي مفخرة للشعب الكويتي داخل وخارج الكويت .

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك