طيارو شركة 'لوفتهانزا' الألمانية يهددون بمزيد من الإضرابات

الاقتصاد الآن

701 مشاهدات 0


وسع طيارو شركة الطيران الألمانية العملاقة 'لوفتهانزا' إضرابهم الذي بدأ اليوم ويستمر 35 ساعة مما أدى إلى إلغاء المزيد من الرحلات الدولية في الوقت الذي هددوا فيه بمزيد من الإضرابات الأيام المقبلة.

وأعلنت نقابة الطيارين الألمان (كوكبيت) عودة الطيارين إلى العمل منتصف ليل اليوم (2200 بتوقيت جرينتش)، لكنها أوضحت أنها لم تتراجع عن مطالبها الخاصة بالحفاظ على حق الطيارين في التقاعد المبكر بعد سن 55 عاما مع استمرار صرف أجورهم حتى سن التقاعد في حين تريد لوفتهانزا رفع سن التقاعد المبكر إلى 60 عاما.

وقال ماركوس فال المتحدث باسم نقابة الطيارين 'إذا لم يحدث تقدم في هذا النزاع العمالي ، وإذا ظلت لوفتهانزا على تشددها فإننا لا نستبعد مزيدا من الإضرابات خلال الأسبوع الحالي'. يذكر أن الإضراب الحالي هو الثامن بالنسبة لشركة الطيران الألمانية خلال العام الحالي، حيث بدأ ظهر أمس الاثنين بإضراب طياري الرحلات المحلية قبل أن ينضم إليهم طيارو الرحلات الدولية طويلة المدى في الساعة السادسة من صباح اليوم الثلاثاء.

واضطرت لوفتهانزا إلى إلغاء حوالي 1511 رحلة خلال اليومين حيث اضطربت رحلات حوالي 166 ألف راكب. وفي الإضرابات السابقة اضطرت الشركة إلى حجز مقاعد لهم على رحلات أخرى أو رد ثمن التذاكر أو تحمل تكاليف إقامة الركاب الذين تقطعت بهم السبل في الفنادق. وذكرت لوفتهانزا أن كل رحلاتها طويلة المدى المنطلقة من مطارها المحوري في فرانكفورت قد ألغيت تقريبا، في حين تم تسيير رحلاتها من مطارها المحوري رقم اثنين في ألمانيا وهو مطار ميونيخ بالصورة المعتادة اعتمادا على طيارين غير نقابيين.

وقال متحدث باسم مطار فرانكفورت الدولي إن الموقف في مكاتب لوفتهانزا كان هادئا حيث قدم مسئولو الخدمات الأرضية المشروبات والأغذية للركاب. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد انتقدت في وقت سابق الإضراب الذي جاء الإضراب في أعقاب إضراب شبه شامل في شبكة السكك الحديدية الألمانية. وقال جورج شترايتر المتحدث باسم ميركل 'إنها تأمل في تسوية هذا النزاع بسرعة'.

يذكر أن نظام التقاعد المبكر يستفيد منه فقط طيارو لوفتهانزا وجيرمان وينجز للطيران منخفض التكاليف التابع لها وشركة لوفتهانزا كارجو للشحن الجوي لكنه لا يشمل أطقم الضيافة ولا مسئولو الخدمات الأرضية. ومن جانبه حذر وزير النقل الألماني الكسندر دوبرينت من التأثيرات السلبية للإضرابات في شركة لوفتهانزا وكذلك السكك الحديدية الألمانية 'دويتشه بان' على الاقتصاد الألماني. وقال دوبرينت: 'إذا لم يصل المواطنون إلى أعمالهم وإذا لم يتم نقل البضائع، سيتأثر الاقتصاد أيضا'، وذلك وفقا لصحيفة 'بيلد' الصادرة اليوم الثلاثاء.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك