أين البلدية من انتشار الأغذية الفاسدة؟!.. سؤال يطرحه فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 692 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  /  اللحوم الفاسدة في الأسواق

فيحان العازمي

 

قرأنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام وزارة الداخلية بضبط لحوم فاسدة وإبطال محاولات عدد من الوافدين منعدمي الضمير الذين يستغلون الاهمال والتسيب الواضح في مرافق البلدية، حيث يقومون بذبح الاغنام المريضة ثم يقومون بختمها بأختام مزورة حتى يتوهم المشتري انها لحوم سليمة وصحية، فيقعون ضحية الغش مرضى عاقبة أكل هذه اللحوم الفاسدة.
هذا الأمر يدعونا الى ان نوجه سؤالنا الى انفسنا: اين بلدية الكويت من هذا الفساد المستشري ومن هؤلاء ضعاف النفوس الذين يبحثون عن الثراء بأي طريقة حتى ولو كانت على حساب صحة المستهلك؟!
البلدية تغط في سبات عميق، ومظاهر غش الاغذية زادت كثيرا في السنوات الأخيرة ما يدل على فساد مستشرٍ وكما قيل «فساد البلدية لا تحمله البعارين» كما نسأل أنفسنا عن دور البلدية المفقود الذي تؤديه بدلا منها الداخلية؟ فنقول لوزير البلدية: الى متى هذا الاهمال الذي يزيد كل يوم عما سبقه، والى متى هذا التقاعس الواضح في متابعة الاسواق ومراقبتها.
واضح ان البلدية ليس لها دور إلا في فرض الرسوم وظهر أخيرا في فرض رسوم على المخيمات والتخييم.
السبب في هذا الاهمال هم المسؤولون في البلدية، فأين الرقابة على محال بيع اللحوم؟ وما دورهم واستعدادهم لمنع الغش في الاسواق، ورجاؤنا الى البلدية ان تبين لنا، بعد التحقيق مع هؤلاء الوافدين الذين تم ضبطهم ببيع لحوم وأغنام فاسدة، منذ متى وهم يبيعون هذه اللحوم؟ اعتقد انهم يبيعونها منذ زمن طويل، وهكذا إهمال البلدية الذي مرت عليه ازمان ومازال يزداد يوما بعد يوم.
في البلاد الاخرى نجد ان للبلدية دورا مهما لا يقل عن اهم وزارة وذلك لما تمثله البلدية من دور مهم جدا في الحفاظ على صحة المقيم والوافد بمنع وصول الاغذية الفاسدة الى بيوتنا وهذا ما لا نجده لدينا.
حفظ الله الكويت وشعبها وأميرها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك