'عين العرب' مهددة بالسقوط بيد 'داعش'

عربي و دولي

امريكا: العراق لا يستطيع البدء في هجوم بري ضد 'التنظيم'

1152 مشاهدات 0


قال مسؤولون أمريكيون يوم الخميس إن خطر سقوط بلدة كوباني السورية الحدودية تراجع فيما يبدو لكن التهديد ما زال قائما.

وحذر المسؤولون في القيادة المركزية للجيش الأمريكي من أن البلدة قد تسقط في نهاية الأمر في يد تنظيم الدولة الإسلامية حتى بعد أن ساعدت الضربات الجوية للتحالف واسقاط الأسلحة والمعدات الطبية جوا للمقاتلين الأكراد السوريين في التصدي للمتشددين في معارك الشوارع.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه إن من السابق لاوانه القول عما اذا كان إعادة تزويد المقاتلين الأكراد بالسلاح سيحدث تغييرا.

وأثنى المسؤول على المقاتلين الأكراد قائلا 'قد تسقط (كوباني). لكنهم يقاتلون جيدا الان.'

وسئل عما اذا كان الخطر الذي يهدد كوباني تراجع فقال 'استطيع ان اقول هذا.'

وأصبحت المعركة من أجل السيطرة على كوباني نقطة محورية في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم في سوريا والعراق وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تنفيذ المزيد من الضربات الجوية حول البلدة قرب الحدود مع تركيا.

وفي أنقرة قال الرئيس التركي طيب اردوغان يوم الخميس إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال 200 من مقاتلي البشمركة الكردية من العراق عبر تركيا للمساعدة في الدفاع عن كوباني.

وقال مسؤول كبير في اقليم كردستان بالعراق لرويترز إنه سيتم تزويد قوات البشمركة الكردية بأسلحة أثقل مما يستخدمه المقاتلون الأكراد حاليا في كوباني. ويقول المقاتلون الأكراد انهم في حاجة إلى أسلحة خارقة للدروع لصد تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن جهة أخرى قال مسؤولون في القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس إنه لن يكون بمقدور القوات العراقية البدء في تنفيذ أي هجوم بري متواصل ضد تنظيم الدولة الإسلامية قبل شهور من الآن وإن أي جهد مماثل في سوريا سيستغرق وقتا أطول.

وسيعتمد التوقيت في العراق على مجموعة من العوامل بعضها خارج نطاق سيطرة الجيش وتتراوح من الأوضاع السياسية العراقية إلى الطقس.

ويتعين أيضا تدريب القوات العراقية وتسليحها وتجهيزها قبل أي هجوم كبير مثل الذي يهدف إلى استعادة مدينة الموصل التي سقطت في يد الدولة الإسلامية في يونيو حزيران.

وقال مسؤول عسكري 'ليس وشيكا. لكننا لا نعتقد ان الأمر سيستغرق أعواما للوصول بهم إلى المرحلة التي يكون بمقدورهم فيها القيام بهجوم مضاد ومتواصل' واصفا الأمر بانه جهد 'يستغرق شهورا'.

وأضاف المسؤولون في إفادة لمجموعة من الصحفيين إن الأولوية في العراق تتمثل في وقف تقدم الدولة الإسلامية لكنهم أقروا بأن محافظة الأنبار في غرب العراق مهددة رغم الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.

وتعرضت الفرق العسكرية الرئيسية للعراق في الأنبار وهي السابعة والثامنة والعاشرة والاثنا عشر لأضرار بالغة. وقتل ما لا يقل عن 6 الاف جندي عراقي في شهر يونيو حزيران وفر مثلي هذا العدد من الخدمة بحسب مصادر طبية ودبلوماسية.

وحين سئل عما اذا كان المستشارون العسكريون الأمريكيون في العراق قد يتوجهون إلى الأنبار أقر المسؤول الأول بأن المناقشات جارية على نطاق واسع بشأن جهود لتمكين العراقيين 'بقدر ما نستطيع' لكنه لم يكشف عن التفاصيل.

وقال المسؤول إن محادثات جارية ايضا مع الشركاء في التحالف بشأن إمكانية نشر مستشاريهم.

وكان سكان الأنبار وغالبيتهم من السنة يشعرون بالاستياء من حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ذات الأغلبية الشيعية لكن المسؤولين رصدوا دلائل إيجابية بين العشائر منذ ان تولى حيدر العبادي رئاسة الوزراء في سبتمبر أيلول.

لكن المسؤول قال إنه ما زال يتعين على حكومة العبادي أن تثبت نفسها وأضاف أن الجيش الأمريكي لن 'يبدد مصداقيتنا' بالتكفل بذلك الان وسيقصر نفسه على التوسط في المحادثات بين الحكومة والعشائر.

وقال المسؤول 'إلى ان تتمكن حكومة العبادي من تثبيت مكانتها وتحقيق بعض النجاحات الصغيرة فإنني لا اعتقد اننا سنكون في وضع يتيح لنا تقديم اي وعود لمصلحة تلك الحكومة.'

وفي حين حدد المسؤولون معركة طويلة الأمد في العراق فقد أوضحوا أن الأمر سيستغرق وقتا أطول في سوريا.

وقال مسؤول إن الكثير من الوقت في سوريا مخصص لمهمة تدريب مزمعة لقوات تدعمها الولايات المتحدة هدفها الأول هو ضمان عدم سقوط المزيد من المدن.

وأضاف المسؤول الأول 'نحاول تدريبهم في البداية ليكونوا قادرين على الدفاع عن مدنهم وقراهم.'

لكن تدريب مقاتلين قادرين على مواجهة الدولة الإسلامية على نحو قوي يتطلب قدرا أكبر من التعليمات وسيستغرق الأمر وقتا اطول لتجهيز ما يكفي من المقاتلين.

وقال المسؤول 'قد يستغرق الأمر من عام إلى 18 شهرا' حتى يمكن رؤية تأثير في ساحة المعركة'.

الآن - رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك