اعتدال الائتمان في أغسطس

الاقتصاد الآن

تقرير: نمو قوي في القروض الاستهلاكية

294 مشاهدات 0

ارشيف

شهد الائتمان نموا معتدلاً خلال شهر أغسطس دون أن يتمكن من التعويض عن التراجع الضخم الذي شهده في الشهر الماضي. وقد تباطأ النمو السنوي ليصل إلى 7.2٪، وبمقدار 188 مليون دينار. وقد شهدت القروض الشخصية بشكل خاص قوة في الأداء، في حين سجل الائتمان الممنوح لقطاع المؤسسات غير المالية نموا معتدلا، إذ جاءت الزيادة أقل من متوسط الفترة الأخيرة. وفي الوقت نفسه، ساهم تراجع النقد المتداول في تراجع نمو عرض النقد. واستقرت أسعار الفائدة على الودائع، بينما ارتفعت أسعار الإنتربنك بين البنوك نتيجة تراجع السيولة، بحسب ما جاء في تقرير بنك الكويت الوطني.
وقد ارتفعت القروض الشخصية بشكل كبير (باستثناء الائتمان الممنوح لشراء الأوراق المالية) بواقع 140 مليون دينار، أي بمعدل نمو سنوي بلغ 12.9٪. وتعكس هذه الزيادة قرب الانتهاء من عمليات التسوية لقروض صندوق الأسرة واستمرار قوة أداء القطاع. وقد كانت القروض المقسّطة هي المحرّك الأول لنمو القروض الشخصية، حيث ارتفعت 666 مليون دينار كصافي قروض جديدة منذ بداية العام 2014 حتى الآن. وتعدّ هذه القيمة مشابهة للقيمة التي تم تسجيلها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، الأمر الذي يعكس قوة أداء القطاع على الرغم من عمليات التسوية لقروض صندوق الأسرة.
وتراجع الائتمان الممنوح لقطاع المؤسسات المالية غير المصرفية بواقع 37 مليون دينار. وقد جاء التراجع في هذا القطاع نتيجة تراجع إجمالي الائتمان بواقع 17٪ على أساس سنوي. ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع ثباتاً في وتيرة التراجع، خاصة وأن بعض شركات الاستثمار لا تزال ماضية في خفض مديونياتها وتسوية قروضها التي قد فات موعد استحقاقها.
وشهد الائتمان الممنوح لقطاع الشركات غير المالية زيادة بواقع 84 مليون دينار، ليتباطأ النمو إلى 7.0٪ على أساس سنوي. وقد ظهرت هذه الزيادة في كل من قطاع العقار بواقع 37 مليون دينار وقطاع التشييد والبناء بواقع 19 مليون دينار وقطاع النفط والغاز بواقع 12 مليون دينار، إضافة إلى قطاعات أخرى بواقع 61 مليون دينار. وقد شهد الائتمان الممنوح لقطاع التجارة تراجعاً طفيفاً بواقع 42 مليون دينار بالإضافة إلى الائتمان الممنوح لشراء الأوراق المالية وذلك بواقع 10 ملايين دينار.
وقد جاء أداء الائتمان الممنوح لقطاع الشركات غير المالية في 2014 أكثر اعتدالا من العام الماضي. فقد تباطأ النمو السنوي منذ بداية العام حتى الآن ليصل إلى 6.5٪ مقارنة بنسبة قدرها 7.7 ٪ في العام الماضي. ويعود هذا التباطؤ بشكل كبير إلى تراجع النمو في قطاع التجارة وقطاع البناء وقطاعات أخرى غير محددة، بينما ساهمت الزيادات في قطاع العقار وقطاع النفط والغاز والقطاعات الصناعية في تعويض جزء من هذا التراجع.
وشهد نمو عرض النقد بمفهومه الواسع (ن2) تراجعاً طفيفاً خلال شهر أغسطس ليصل الى 6.4٪ على أساس سنوي وذلك على خلفية تراجع الودائع خلال الشهر بالإضافة إلى التراجع الضخم في النقد المتداول نتيجة سحب معظم الأوراق النقدية القديمة من التداول. وشهدت ودائع القطاع الخاص تراجعاً طفيفاً بواقع 29 مليون دينار، حيث أن الزيادة في الودائع لأجل بواقع 94 مليون دينار قد قابلها تراجع في والدائع تحت الطلب وودائع الإدخار والودائع بالعملة الأجنبية. وتباطأ نمو عرض النقد بمفهومه الضيق (ن1) ليصل الى 16.3٪.
واستقرت أسعار الفائدة على الودائع لأجل بالدينار الكويتي دون تغيير عن مستوياتها. وقد ارتفع متوسط أسعار الفائدة على الودائع لأجل شهر واحد وثلاثة أشهر وستة أشهر واثني عشر شهراً بواقع نقطة إلى نقطتي أساس، لتصل إلى 0.60٪ و 0.79٪ و 1٪ و 1.21٪ على التوالي. كما ارتفعت أسعار الإنتربنك بين البنوك خلال الشهر، حيث ارتفع سعر عرض الكيبور لشهر واحد بواقع 11 نقطة أساس ليصل الى 1.1٪.

الآن - المحرر الاقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك