سرقة السيارات جريمة نوعية آخذة في التنامي بالكويت!.. وليد الغانم مستنكراً

القبس

8 سيارات تسرق يومياً

وليد عبد الله الغانم

جريمة سرقة السيارات في الديرة في طور التحول الى ظاهرة، خصوصاً الفارهة منها، حيث تشهد الكويت 8 جرائم لسرقة السيارات، وللاسف فإن %76 من هذه القضايا تُحفظ ضد مجهول، وهذا يعني ان من كل 8 سيارات تسرق يومياً فإن 6 سيارات منها لا يستدل على سارقها (القبس 2014-10-23).

سرقة السيارات جريمة نوعية آخذة في التنامي في الكويت، وقبل اسابيع نشرت الصحف عن اكثر من حالة لسرقة سيارات من يد اصحابها، حيث اعترض المجرمون السيارة، وأخرجوا منها صاحبها، ثم فروا بها في وضح النهار وبجرأة غير مسبوقة واستخفاف كامل بالأمن، وفي احيان اخرى تتم هذه السرقات بسبب تهاون ملاكها واستهتارهم في تركها بمواقف عامة ومحركها يعمل لدقائق، كأن يتوقف عند فرع بنك أو بقالة، ثم يُفاجأ بأن سيارته قد فقدت من أمام عينيه بسبب إهماله ووجود المتربص لارتكاب الجريمة في تلك اللحظة.

بعض السارقين عصابات محترفة تتاجر بهذه السيارات بعد تهريبها خارج البلد بأوراق مزورة، وبعضهم يحولونها الى قطع غيار وسكراب، يتم بيعها بالتجزئة. وبعض السارقين مدمنو مخدرات، يبحثون عن اموال أو ممتلكات ثمينة داخل السيارة، ثم يتركون السيارة في أي موقع، وهكذا لكل مجرم هدفه ونظامه من السرقة، في ظل وجود عمالة سائبة ومخالفي الاقامة بعشرات الالوف، واذا لم تتدارك وزارة الداخلية هذه الجريمة فستنتشر بشكل مريع، ومن المضحك المبكي أن دوريات الشرطة اصبحت هدفاً للسرقات حالها حال سيارات العامة.

ما خطة وزارة الداخلية لمواجهة هذه السرقات؟ لم لا تسير دورياتها في المناطق ليلاً بشكل مستمر قبل وقوع الجرائم؟ واين نقاط التفتيش المفاجئة في الشوارع الرئيسية؟ وما برامجها التوعوية للناس لتنبيههم الى كيفية الاحتراز من هذه الجرائم وكيفية التعامل معها بعد وقوعها؟

الناس كذلك عليهم التصرف بحرص أكبر، فمن المهم ألا تدع سيارتك ومحركها يعمل ولو لدقيقة واحدة، ولا تتركها والمفتاح عليها أو من دون احكام اغلاقها. ومن الضروري عدم حفظ الاغراض الثمينة والاجهزة الغالية داخل السيارة، فهي وسيلة نقل وليست مخزناً للأموال، كما انه من الحكمة عدم لفت الانتباه في حال حملك مبالغ مالية من البنك، فثق تماما ان هناك مترصدين عند البنوك والوزارات ومواقع الاحتفالات والولائم، مهمتهم ملاحقة حسني النية والمهملين في الاحتراز لممتلكاتهم لسرقتها والهرب السريع..

يا وزارة الداخلية ما دوركم؟ واين واجباتكم؟ والله الموفق.