عن أزمة علاج ابنة إسماعيل هنية في مستشفى إسرائيلي!.. يكتب صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 1216 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  /  إسماعيل وابنته

صالح الشايجي

 

قال ناطق إسرائيلي: إن إسرائيل أقامت مستشفيات ميدانية لمعالجة جرحى حرب «غزة» الأخيرة، ولكن حركة «حماس» لم تكن تسمح للجرحى الفلسطينيين بالعلاج في تلك المستشفيات!

وكانت إسرائيل قد استقبلت قبل أيام ابنة نائب رئيس حركة حماس إسماعيل هنية من أجل علاجها في أحد المستشفيات الإسرائيلية. وتعقيبا على هذا الخبر، قال الناطق الإسرائيلي ان إسرائيل في استقبالها للحالات المرضية لا تنظر الى هوية المريض وانتمائه العائلي أو الحزبي.

مثل هذه الحقائق التي أتناولها اليوم بتجرد وأكتب عنها كوقائع قامت على الأرض، لا من باب الشماتة أو طرق أبواب الآخرين وهم هجوع في مساكنهم القصية، أو ما تقوله العامة «تدخل في شؤون الغير»، لأن هذا «الغير» أدمى قلوبنا ونحن على مدى ما يقرب من شهرين نرى ضحاياه ممزقة الأشلاء وبيوتا تطير في الهواء، نتيجة لصلفه وغروره وعدم استجابته لنداء العقل والضمير!

هذا «الغير» ـ حماس أعني ـ إذ أكتب عنه أو أن غيري يكتب فإن ما نكتبه لا يعتبر تطفلا ولا تدخلا في شؤون الغير، لأن الشأن الإنساني شأن عام ومشترك يهم الانسان في كل مكان ومن أي ملة أو عرق كان، فما بالكم إذا ما كان هذا الانسان أخا الدم وشقيق الروح.

لست في صدد هذا أنا الآن، ولكن أردت أن أعول على هذه الحادثة لتغيير إيجابي وعملي من أجل تحريك الجوامد والثوابت في العلاقة بين إسرائيل وحماس والتي تتسبب وتسببت وستتسبب في اشعال حروب مدمرة ضحاياها أرواح بريئة طاهرة ساكنة في مهاجعها فإذا بالموت يقتلعها من سكونها الى سكون قبورها.

حينما أقول ان ابنة إسماعيل هنية ليست أغلى من سكن غزة ولا أطهر عرقا من بقية ساكنيها، فإني لست آتي فرية ولست بذلك متجنيا ولا راجما للحقيقة، بل ان ما كان يجب على «هنية» أن يكونه وهو حامي حمى غزة ومقاليدها باتت في يديه أن يعامل أهل غزة جميعا وكأنهم ابنته التي توعكت فأرسلها للتشافي عند «أعدائه».

أتمنى أن تكون هذه الواقعة باب فرج تلج منه القضية الفلسطينية الى براح بهي تسود خلاله الواقعية السياسية بعيدا عن التشنجات العربية والحناجر الهاتفة لموت الغير وهي تنعم بالحياة.

فامض يا «إسماعيل» الى الأمام ولا تلتفت للغربان الناعقة بالشر من عربان الحناجر الغبية!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك