التسكع والشغب في الأماكن العامة يستدعيان تدخلا مبكرا من 'الداخلية'!.. برأي خالد الطراح

زاوية الكتاب

كتب 613 مشاهدات 0


القبس

من الذاكرة  /  الترفيه في خطر!

خالد أحمد الطراح

 

تعتبر مشاريع كــ «الأفنيوز» و«360» وبرج الحمراء من المشاريع الجاذبة لمن يبحث عن الترفيه والتسوق والأكل ضمن أجواء في غاية الجمال. فمشاريع كهذه حرصت إداراتها على أن يكون فيها كل ما يجذب الطفل والمرأة والرجل والشاب، أي الأسرة بكاملها، من فرص ترفيه وتسوق، يكمل بعضها بعضاً.

إلا انه من المؤسف أن ثمة نزعة التخريب والشغب تسيطر على البعض، وباتت تنتشر في هذه الأجواء الجميلة بشكل لافت.

قبل أيام شهد مول الافنيوز - وهي ليست الحادثة الأولى - مواجهة «هوشة» بالسكاكين بين مجموعة من الشباب، لأسباب تافهة طبعا، وكذلك الحال في منتزه الخيران، بينما يفترض أن تكون إجازة العيد للمتعة والمرح.

ماذا يعني ذلك؟ ببساطة، يعني أن هناك شريحة اجتماعية لا تعرف كيف تستثمر فرص الترفيه من دون التعدي على حريات الآخرين، إضافة إلى غياب الوعي وانتشار نزعة العنف.

هذه الحوادث لا تختلف عن المناظر المشينة التي استعرضها البعض خلال الإجازة الصيفية، سواء بالملبس أو كسر قوانين المرور في العديد من البلدان الأجنبية، الأمر الذي يؤكد أن حتى السياحة والمجتمعات الأجنبية لم تسلم من هذه السلوكيات الشاذة.

بالتأكيد ان هؤلاء لا يمثلون المجتمع الكويتي بأسره، حيث توجد عائلات تنبذ العنف وتحترم قوانين الدول، وتتعاون بكل تقدير مع سلطات البلدان المضيفة، وتحرص على أن يكون كل فرد خير سفير لبلده.

الإشكالية ليست مشكلة اجتماعية، وإنما الإشكالية سلوكيات شاذة لدى البعض الذي يعاني من نزعة التحدي والعنف في التعامل مع الطرف الآخر.

وزارة الداخلية لم تقصر في مواجهة، وبحزم، أي سلوك يخرج عن القانون، وبرهنت حوادث سابقة على حزم في التطبيق وعدم تهاون، وهذا يسجل لمصلحة الإخوة، رجال الأمن.

لكن يظل السؤال: كيف يمكن منع تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الترفيه؟ بالتأكيد ليس بنشر الجيش ورجال الأمن في كل مكان، وإنما في نشر الوعي ومواجهة السلوك الشاذ والعنف بكل الوسائل الحضارية، والقانون، إذا ما استدعى الأمر ذلك.

إن التسكع في الأماكن العامة بهدف إثارة الشغب يستدعي تدخلا مبكرا من قبل الداخلية، من خلال رصد المتسكعين والشباب ذوي النزعة العدائية والتصدي لهم بشكل حازم، ليكونوا عبرة للآخرين.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك