(تحديث2) التونسيون ينتخبون برلمانهم

عربي و دولي

نسبة الاقتراع بلغت 60% وسط تأهب أمني بعد مقتل 6 مسلحين بالعاصمة

1382 مشاهدات 0

تأهب أمني في العاصمة التونسية

أعلنت الهيئة العليا للانتخابات التونسية، أن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع في انتخابات البرلمان، بلغت 60%، مشيرة إلى أن هذه النسبة قابلة للارتفاع.

وقد عاين مراسل 'العربية.نت' في محافظة تونس الكبرى، إقبالا كبيرا منذ الصباح على مراكز الاقتراع، حيث لم يخل المشهد من وجود طوابير أمام مراكز الاقتراع.

وفي سياق متصل، كان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، شفيق صرصار قد تحدث، ظهر اليوم الأحد، عن وجود بعض التجاوزات، وقال 'إن كل المكاتب فتحت أبوابها رغم التأخير الذي حصل في بعضها بجهة القصرين'، وعلمت 'العربية.نت' أن التأخير يعود لأسباب أمنية.

5.3 مليون ناخب تونسي

وفتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد في تونس، حيث تجري انتخابات تشريعية هي الأولى منذ الإطاحة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ودُعي إليها نحو 5.3 مليون ناخب، بحسب الهيئة المكلفة بتنظيم هذه الانتخابات الحاسمة التي سينبثق عنها برلمان مؤلف من 217 مقعداً.

وقد أعلن عن حشد 80 ألفاً من قوات الأمن والحرس الوطني والجيش لتأمين الانتخابات وسط مخاوف من عمليات إرهابية لإرباك العملية برمتها.

ويسود تونس وضع أفضل من جيرانها الذين أطاحوا أيضاً بحكامهم الذين استمروا في السلطة فترة طويلة خلال انتفاضات 'الربيع العربي' وتجنبت إلى حد كبير الاستقطاب والفوضى اللذين شهدتهما تلك الدول المجاورة على الرغم من مواجهتها توترات مماثلة بشأن الإسلاميين في مواجهة حكم أكثر علمانية.

وفي أكتوبر 2011، شكل انتخاب المجلس التأسيسي الذي فاز فيه إسلاميو حركة 'النهضة' أول اقتراع حر في تاريخ البلاد. لكن انتخابات اليوم حاسمة لأنها ستمنح تونس مؤسسات مستقرة بعد نحو أربعة أعوام من ثورة يناير 2011 التي شكلت شرارة انطلاق ما سمي 'الربيع العربي'.

ويمنح الدستور الجديد الذي أقر في يناير سلطات واسعة للبرلمان والحكومة مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الدولة. وستجري الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر.

النهضة ونداء تونس

ويشير المحللون إلى حزبين هما الأوفر حظاً: 'النهضة 'التي تولت الحكم من بداية 2012 حتى بداية 2014، ومعارضوها الرئيسيون في حزب 'نداء تونس' الذي يضم على السواء معارضين سابقين للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ومسؤولين سابقين في نظامه.

وكون النظام الانتخابي المعتمد يسهل وصول الأحزاب الصغيرة، أكدت القوى السياسية الكبرى أن أي حزب لن يتمكن من الحكم بمفرده.

وقال محسن مرزوق القيادي في 'نداء تونس': 'أعتقد أن البرلمان سيكون مجزأ'، متوقعاً أن يتقاسم الإسلاميون وحزبه نحو 150 مقعداً.

وأكدت 'النهضة' التي اضطرت إلى الانسحاب من الحكم في بداية 2014 بعدما طبعت العام 2013 أزمة سياسية واغتيال اثنين من معارضي الإسلاميين وهجمات لجهاديين، أنها تريد تأليف حكومة توافق مبدية استعدادها لـ'تحالف الضرورة' مع 'نداء تونس'.

وأعلنت هيئة الانتخابات التونسية أنها لن تستطيع على الأرجح إعلان النتائج ليل الأحد الاثنين، علماً أن أمامها حتى 30 أكتوبر لإعلان تشكيلة البرلمان الجديد.

غير أن الأحزاب يمكنها أن تعلن النتائج انطلاقاً من عمليات الفرز التي ستقوم بها.

وشدد رئيس الوزراء مهدي جمعة السبت على أهمية الانتخابات التشريعية معتبراً أنها تجربة 'تحمل آمالاً' للمنطقة بأسرها في وقت تغرق غالبية دول الربيع العربي في الفوضى أو القمع.

ووجه زعيم 'النهضة' راشد الغنوشي رسالة مماثلة في ختام حملة حزبه الجمعة، وقال: 'نحن في لحظة تاريخية، نحن في عيد هو عيد الديمقراطية'.

وستحتاج الحكومة الجديدة إلى تعزيز النمو وفرص العمل لتونسيين كثيرين يشعرون بعدم حصولهم على أي مزايا اقتصادية من الثورة، ولكن سيتعين عليها أيضاً تطبيق إجراءات تقشفية صارمة لخفض الدعم العام.

وتتوقع تونس نمواً يتراوح بين 2.3% و2.5% هذا العام ولكنها بحاجة لمواصلة تقليص الدعم لخفض العجز في الميزانية وفرض ضرائب جديدة، وهو شكل الإصلاحات التي طلبتها جهات الإقراض الدولية.

5:51:22 PM

أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، ظهر اليوم الأحد، 'أن النسبة الأولية لإقبال الناخبين التونسيين على صناديق الاقتراع بلغت 30% في كامل تراب الجمهورية'.

وأشار صرصار إلى وجود بعض التجاوزات، وقال 'إن كل المكاتب فتحت أبوابها رغم التأخير الذي حصل في بعضها بجهة القصرين'، وعلمت 'العربية.نت' أن التأخير يعود لأسباب أمنية.

وقد عاين مراسل 'العربية.نت' في محافظة تونس الكبرى، إقبالا كبيرا منذ الصباح على مراكز الاقتراع، حيث لم يخل المشهد من وجود طوابير أمام مراكز الاقتراع.

وبحسب مسؤولي هيئة الانتخابات، الذي التقت بهم 'العربية.نت'، فإن الساعات القادمة سوف تعرف زيادة في عدد الناخبين، على اعتبار أن التونسيين يركنون للراحة يوم الأحد، ولا يستأنفون نشاطهم إلا بعد منتصف النهار.

ومن جهة أخرى، صرحت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فوزية الدريسي 'أنّ نسبة اقبال الناخبين التونسيين في دوائر الخارج على التصويت بلغت 18% من اجمالي المسجلين'.

وقالت الدريسي بأنّ هذا الرقم ضعيف وهو دون المستوى المأمول، داعية أبناء الجالية التونسية إلى الاقبال اليوم الأحد بكثافة على مكاتب الاقتراع لممارسة واجبهم الانتخابي.

وقد انطلق التصويت بالخارج يوم الجمعة ويتواصل إلى غاية مساء الأحد في 8 دوائر في أوربا وأمريكا والعالم العربي.

8:11:17 AM

يدلي الناخبون في تونس بأصواتهم في انتخابات برلمانية تعتبر بمثابة حجر زاوية في تحول البلد من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.

ويأتي الاقتراع في ظل حالة تأهب أمني، حيث يجرى بعد يومين من مقتل ستة مسلحين مشتبه بهم برصاص الشرطة في عملية دهم لمنزل في ضواحي العاصمة التونسية.

وتبدأ مراكز الاقتراع في استقبال الناخبين في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة غرنيتش)، وتغلق أبوابها في السادسة مساء (الخامسة غرنيتش).

ويحق لنحو خمسة ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 217 نائبا.

وتشهد الانتخابات منافسة بين 1300 قائمة حزبية وفردية.

ومن أبرز المتنافسين في هذه الانتخابات حزب النهضة الإسلامية، الذي هيمن على السلطة منذ عامين بعد الانتفاضة، وحزب نداء تونس الذي يمثل المعارضة العلمانية، بالإضافة إلى جماعات يسارية وإسلامية أخرى.

وبلغت نسبة التصويت في الخارج خلال يومين 18 في المئة، بحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وما زال هناك يوم آخر لتصويت المغتربين.

ومن المتوقع أن تنشر السلطات أكثر من 50 ألفا من أفراد الأمن في أنحاء تونس لتأمين عملية الاقتراع.

وفي وقت سابق حذرت الحكومة من أن مسلحين ربما يسعون لعرقلة الانتخابات البرلمانية.

وقد هددت جماعة تطلق على نفسها اسم 'كتيبة عقبة بن نافع' بعرقلة الانتخابات. وتنشط هذه الجماعة على الحدود بين تونس والجزائر.

ويخوض الجيش التونسي مواجهات ضد مسلحين إسلاميين يتزايد نشاطهم منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في عام 2011.

ووُجهت أصابع الاتهام لإسلاميين في موجة من الهجمات، بينها اغتيال اثنين من السياسيين اليساريين العام الماضي، مما أدى إلى أزمة سياسية.

وتمتعت التجربة التونسية باستقرار نسبي بالمقارنة مع دول أخرى غرقت في الفوضى بعد الإطاحة بالأنظمة الحاكمة المعمّرة فيها كليبيا ومصر.

لكن المرحلة الانتقالية في تونس واجهت أيضا تحدي هجمات مسلحة واضطربات اجتماعية.

الآن - بي بي سي - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك