اختتام أعمال الملتقى الخليجي الأول للمحاسبين

الاقتصاد الآن

839 مشاهدات 0

صورة جماعية

اختتمت الأسبوع الماضي أعمال الملتقى الخليجي الأول للمحاسبين والمدققين والذي عقد بعنوان 'حوكمة المؤسسات'، تحت رعاية سعادة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير وزارة الصناعة والتجارة، بتنظيم جمعية المحاسبين البحرينية وأكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة.

ومن جانه أكد الدكتور فهد إبراهيم الشهابي أمين عام الملتقى على أنه: 'خُصص الملتقى الخليجي الأول للمحاسبين والمدققين لفئة تقوم بدور محوري في أي عمل مؤسسي، وهي فئة استحقت عن جدارة لقب الجنود المجهولين'.

وأضاف الدكتور الشهابي: 'ركز الملتقى على تعزيز الجانب الإداري في مهاراتهم، وهو الجانب الذي قلما أولي الاهتمام التدريبي اللازم، فأغلب البرامج التدريبية لهذه الفئة تركز على تنمية مهاراتهم في صميم عملهم، غافلة عن أن الجانب الإداري مهم جدا في تطوير أي منظومة'.

من جهته أكد سعادة وزير الصناعة والتجارة، سعادة الدكتور حسن بن عبدالله فخرو' 'أن حوكمة الشركات في كافة الدول أصبحت ذات أهمية كبيرة حيث تسعى بوجود أسواق ذات قوة تنافسية وشفافية ونزاهة، وبالأخص الإفصاح عن المعلومات المحاسبية المطلوبة ذات العلاقة، مما استدعى كثيراً من الهيئات العلمية والأكاديمية وأهل الاختصاص إلى وضع مبادئ وأسس لحوكمة الشركات تؤدي إلى زيادة وجودة التقارير المالية ومن ثم تعزيز ثقة المستثمرين في الشركات الذي بدوره يساعد في عملية دفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام'.
من جانبه قال الأستاذ عباس رضي، رئيس جمعية المحاسبين البحرينية: 'تلعب مهنة المحاسبة من دور محوري في زيادة حجم الاستثمار في الاقتصاد البحريني، وإن الهدف من إصدار معايير متطورة لحوكمة الشركات في مملكة البحرين هو توفير الحماية المطلوبة لجميع أصحاب المصالح في الشركات العاملة في مملكة البحرين وعلى وجه الخصوص حملة الأسهم ومجالس الإدارات ومجتمع المال والأعمال بصورة عامة، كما إن وجود وتطبيق معايير الحوكمة المتطورة والشفافة المدعومة بتطبيقات ومعايير وممارسات محاسبية شفافة سوف يؤدي إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى أسواق رأس المال، وإلى دفع المستثمرين إلى تأسيس المزيد من الشركات في مملكة البحرين وإدراجها في سوقها المالي'.

أما سعادة الأستاذ جمال فخرو، الشريك التنفيذي كي بي أم جي فخرو البحرين، المتحدث الرئيسي في الملتقى فقد ذكر 'أن مبادئ حوكمة الشركات انتشرت في الخليج بصورة سريعة، وأن هذا الانتشار يبين أننا في الخليج نسير في الاتجاه الصحيح'.

وأوضح فخرو: 'رغم أن هذه المفاهيم والمبادئ حديثة في دول مجلس التعاون، بدأت انتشر منذ 15 عام، إلا أننا في دول مجلس التعاون علينا الاستفادة من هذا المبدئ 'الحوكمة'، فالدراسات تبين أن المبادى منتشرة وأكثر قبولا في دول المجلس رغم عدم تنفيذها بصورة كبيرة'.

وفي اليوم الثاني من أعمال الملتقى الخليجي الأول للمحاسبين والمدققين عقدت ثلاث جلسات، كان محور الجلسة الأولى 'حوكمة المؤسسات'، وتحدث فيها الشريك المؤسس لمجموعة ابتكار الأستاذ أحمد النعيمي، بالقول: 'إن ممارسات مبادئ الحوكمة في المؤسسات مهمة جداً كخطة عمل ويجب أن تكتب وتطبق من خلال استراتيجيات الشركة، الأمر الذي يساهم في تجنيب الشركة عمليات الاختلاسات وغيرها، وتبقى الشركة بعيدا عن المسائلات القانونية المتعلقة بالفساد المالي، وتجعلها دائماً على الطريق الصحيح، وتجعلها ذات سمعة عالية في المجتمع التجاري'.

وتحدث فيها كذلك الأستاذ المساعد بقسم المحاسبة بكلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين الدكتور أحمد البلوشي، حيث قال: 'إن متطلبات تطبيق الحوكمة في القطاع العام أبرزها الاستجابة لحاجات وتطلعات المواطنين، والعمل وفقاً لسيادة القانون، فإصلاح مؤسسات الدولة وجعلها أكثر كفاءة ومساءلة وشفافية ركن أساسي من أركان الحوكمة الرشيدة '.

واختتم الجلسة الأولى أمين سر مجلس الإدارة ومسئول الحوكمة ببنك البحرين والكويت الأستاذ أحمد عبدالقدوس، بالقول: 'إن فشل المؤسسة في تطبيق الحوكمة يؤثر اقتصاد المملكة، لأن عبارة عن سلسة مترابطة مع بعضها، لذا لا بد من تحقي الموازنة في التحكم والتدقيق'.

أما الجلسة الثانية فعنيت بالحديث عن 'بناء الفرق المحاسبية والتدقيقية'، وأكد خلالها عميد كلية إدارة العلوم الإدارية والمالية بالجامعة الأهلية الدكتور عامر الربيعي، على أهمية تشكيل فرق العمل في قطاع المحاسبة لأنه يضمن الاستمرارية والنجاح في العمل، لافتاً إلى أهمية العمل الجماعي بسبب طبيعة المهنة، ويساعد على الابتكار وينشر ثقافة عمل جيدة، موضحاً أنه لا يمكن الوصول لأهداف العمل إلا من خلال العمل الجماعي.

وأكد عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المملكة الدكتور عبدالرحمن ميرو، في الجلسة الثانية على أهمية الالتزام بالشفافية في الكشف عن معلومات الشركة والإفصاح عن بياناتها ضمن الحدود التنافسية للشركة والتي تعمل على زيادة الثقة بين إدارة الشركة والأطراف ذات العلاقة، وأن تكون هنالك عملية التدقيق للعمليات والنشاطات المختلفة في الشركة.

من جهتها ركزت الأستاذ المساعد بكلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين الدكتورة جيهان موسى، خلال الجلسة على تشكيل فرق التدقيق ويجب أن تشمل المراجعين الذين يكون المسؤول العام للفريق التدقيق، ويجب أن يكون مدقق الحسابات صاحب قدرة وخبرة لإدارة التدقيق، لتوجيه أعضاء الفريق لتنفيذ مهامهم منفصلة.

واختتم الجلسة الأستاذ المشارك بجامعة العلوم التطبيقية الدكتور عمار السامرائي بالتركيز على فلسفة التمكين في الحوكمة بالقول: 'يشير الأدب الإداري إلى أن تدني مستوى جودة المخرجات، وتبعا لهذا التدني لا تلبى رغبات العملاء الخارجيين أو الداخليين، وغالبا ما يعود إلى خلل في تصميم المنتج أو النظام الذي يقوم بإنتاجه، وأحيان ا يعود إلى عدم التدريب الملائم للعاملين، واستنادا إلى ذلك فإن حل معظم مشاكل الجودة يتطلب تصميم معدات وعمليات تحويلية تحقق مستوى الجودة المطلوبة '.

واختصت الجلسة الثالثة بمحور 'مهارات التواصل' تحدث فيها الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الدكتورة ليلى صقر بالقول: 'إن مهارات الاتصال تشكل 75% إلى 95% من أعمال المديرين اليومية، و85% من النجاح يُعزَى إلى مهارات الاتصال، و 15% منه فقط تعزى إلى إتقان مهارات العمل التخصصية والفنية، موضحة أن الدراسات تؤكد أن العنصر اللفظي يأخذ 7% فقط من الثِّقة والمصداقية، والعنصر الصوتي 38%، والعنصر البصري55%'.

وقال المدرب الأستاذ وحيد البلوشي: 'إن الكثير من الناس يحملون صورة نمطية عن المحاسبين، والبعض يتصورهم مزعج، المتغطرسة والعديد من الصفات، ووصف الناس للمحاسبين بهذه الصفات يرتبط بالدرجة الأولى بسلوك المحاسبين أنفسهم'.

واختتمت الجلسة الثالثة الأكاديمية الدكتورة لولوة بودلامة بالقول: 'أثبتت عدد من الدراسات أن الذين يعملون في مجال المحاسبة وتقنية المعلومات يعانون من صعوبة من التواصل مع الآخرين'.

وفي اليوم الثالث لأعمال الملتقى الخليجي الأول للمحاسبين والمدققين عقدت ثلاث ورش عمل، وقدم الورشة الأولى المدرب المدرب الأستاذ وحيد البلوشي، حيث قال: 'لكي نتواصل مع الآخرين ببراعة لا بد أن نتقن أساسيات التواصل، وهو كسب المصداقية والثقة لدى الآخرين، إذ لن يتواصل المستمع أبدا مع المتكلم إذا لم يثق به، ويعتقد أن لكلامه مصداقية، ولن يكون الشخص ناجحًا في حديثه حتى يستطيعَ باستمرار بناءَ الثقة والمصداقية بما يقول'.

من جهتها قالت الأستاذة ليلى الملا خلال تقديمها الورشة الثانية تحت عنوان 'إدارة ضغوطات العمل': 'إن ضغوط العمل تتنوع وتتشكل حسب المهمة المكف بها الموظف، وتأخذ ابعاد نفسية وأبعاد نفس جسمية وأبعاد إدارية وإجتماعية تؤثر على أداء الموظف وبالتالي المنظمة وقدرتها على أداء رسالته ورؤيتها وتحقيق أهدافها الإستراتيجية والمرحلية والإجرائية، إن توفير بيئة عمل جاذبة والحد من هذه الضغوط هي مسؤولية جماعية لكل عناصر المنظمة.

وركزت الدكتورة لولوة بودلامة خلال الورشة الثالثة بعنوان 'مهارات التواصل الفعالة' على أهمية تطويرٌ مهارات الاتصال لدى المُشاركين. وأضافت: 'يجب التركيز على أن الأمور الأكثر تركيزاً على عملية الاتصال تكمن في 'الكلمات، والصوت، وتعبيرات، والجسد'، وأن معوقات الإتصال هي التوجيه، والخوف، والوعظ، والنصح دون الاسئلة، والاطراء الخاطئ والموافقة ، والوعود بالمكافئات، والذهول.

وفي نهاية الملتقى صرح أمينه العام الدكتور فهد إبراهيم الشهابي بأنه ونظرا وللنجاح الكبير الذي حققه الملتقى، فقد عقدنا العزم على تنظيم الملتقى الخليجي الثاني للمحاسبين والمدققين خلال الفترة من 6 إلى 8 أكتوبر من العام القادم بإذن الله تعالى.

الآن - محرر الشئون الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك