داعش يسيطر على حقل غاز بحمص

عربي و دولي

وزير الدفاع الأمريكي: غارات التحالف قد تفيد الأسد

1225 مشاهدات 0


أظهرت صور نشرها تنظيم داعش، سيطرته على حقل 'الشاعر' للنفط والغاز في حمص. وأعلن التنظيم عن سيطرته الكاملة على حقل 'الشاعر' للغاز بمحافظة حمص وسط سوريا، و'اغتنامه' خمسة دبابات وعدداً من العربات المصفحة خلال المعارك التي خاضها مع قوات النظام خلال الأيام الماضية، بحسب تقرير مصور نشرته 'الأناضول'.
وبيّن التنظيم 'الغنائم' التي حصدها في العملية والتي كانت عبارة عن دبابات وعربتين مصفحتين من نوع BMB، إضافة إلى عربة كاسحة للألغام ومدرعة للصيانة، فضلاً عن منصة لإطلاق صواريخ كورنيت (مضادة للدروع) وعدد من الصواريخ ومعدات حفر ثقيلة وأسلحة وذخائر متنوعة.
وتضمنت الصور، أربع دبابات مدمرة للنظام، وصوراً لـ'الغنائم' من الأسلحة، وأخرى تظهر أجزاء ومرافق حقل الشاعر للغاز خلال تجول مقاتلي داعش فيه بعد السيطرة عليه.
ويعد حقل الشاعر أحد أكبر حقول الغاز في البلاد ويقع في ريف محافظة حمص بالقرب من مدينة تدمر ويتبع لهذا الحقل 16 بئرا غازيا نشطا بالإضافة لمنشآت وخزانات طاقة تابعة له.
ويبلغ إنتاجه حوالي 3 ملايين متر مكعب يوميا تساهم في إنتاج الكهرباء، ويتبع له محطة لمعالجة الغاز بطاقة إنتاجية 2.5 مليون متر مكعب يوميا، وذلك بحسب خبير سوري في النفط والغاز.


ومن جهته أقر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل بأن الرئيس السوري بشار الأسد قد يستفيد من الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية' الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأرض في سوريا والعراق.
وقال هاغل للصحفيين في مبنى الوزارة إن السياسة الأمريكية لا تزال تدعم إسقاط الرئيس الأسد.
وتقول تركيا إنها لن تشارك في العمليات ضد تنظيم الدولة اذا لم تشمل استراتيجية التحالف عملاً عسكرياً ضد قوات الحكومة السورية.
وقال هاغل 'علينا أن نتعامل مع الوضع أمامنا مع احتفاظنا باستراتيجيات ورؤى حول المكان الذين نريد أن نصل إليه في نهاية الأمر'.
وكانت استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما القائمة على هزيمة تنظيم الدولة قد واجهت انتقادات في الولايات المتحدة وخارجها على أساس أنها 'تصب في صالح نظام بشار الأسد'.
وكان هاغل قد أرسل مذكرة إلى مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس ينتقد فيها بشدة سياسة الإدارة الأمريكية في سوريا، مطالبا بأن توضح الإدارة الأمريكية موقفها من نظام الأسد، حسب ما وورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
ولم يؤكد هاغل أو ينف إرسال المذكرة، وقال 'نحن مدينون للرئيس ولمجلس الأمن القومي بأفضل ما نفكر به، ويجب أن نكون صادقين ومباشرين في هذا'.
يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت تركز على هزيمة تنظيم الدولة في العراق أولا، وبررت غاراتها على مواقعه في سوريا بالرغبة في قطع الإمدادات عنه.
ولم تتعرض طائرات التحالف لإطلاق نار من أنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام.

الآن - بي بي سي - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك