صالح الشايجي يكتب عن مقترح خصخصة الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 572 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  /  حكومة.. قطاع خاص

صالح الشايجي

 

لم تمرّ على الحياة فترات أو عصور مثالية، ولكن الأكيد أن هناك تفاوتا بين عصر وعصر وزمن وزمن وسنة وسنة وهكذا، وتمر المجتمعات الإنسانية بحالات خاصة ربما لا تمر بها مجتمعات أخرى.

والكويتيون في سابق عهدهم كانوا متكاتفين متآخين، هذه الروح الكويتية القديمة كانت محور مقال نشره زميلنا صلاح الساير الأسبوع الماضي وكان من بين حروف ذلك المقال تنويه بكتاب رجل الأعمال والاقتصاد عبدالعزيز الشايع الذي يروي فيه صورا عاش تفاصيلها وذكريات شخصية له وهو الرجل ذو الباع الطويلة الممتدة في الزمن الكويتي.

لم تمرّ تلك المقالة مرور الكرام على عبدالعزيز الشايع فلم يقرأها ويطو الجريدة ويكتف بابتسامة على ثغره وربما في قلبه، بل بادر بالاتصال بالزميل صلاح شاكرا له ما كتب عنه وعن كتابه.

هذا بيت قصيدي وهنا مربط فرسي، وهو الشاهد من هذه المقالة وزبدتها وثمرتها الشهية، فالأستاذ «الشايع» رجل من رجال الاقتصاد والتجارة والمال والأعمال على مستوى العالم وكان بمقدوره أن يكلف أحد أفراد سكرتاريته بالاتصال بأخينا صلاح شاكرا له ما كتب وناقلا إليه تحياته، ولكنه تعامل مع الأمر بنفسه، ولم تمنعه انشغالاته المتعددة عن القيام بالاتصال المباشر.

أقول ذلك مقارنا بين هذا السلوك الحضاري المتمدن والراقي وبين ما ينتهجه موظفو الحكومة سواء وزراء أو من هم دونهم، ممن جعلتهم مراكزهم الوظيفية يتعالون على الناس ولا يؤدون واجباتهم الوظيفية بما تحتمه عليهم وظائفهم، ويتعاملون باستخفاف مع قضايا جادة وخطيرة ويتجاهلونها ظانين أن مراكزهم العالية ستخدش وتهتز لو أنهــم أدوا واجبهــم الوظيفـي الملزمين به.

وأنا هنا أشير بذلك الى تجاهل إدارات العلاقات العامة في الوزارات الحكومية «الرشيدة» لما يطرح من قضايا وتساؤلات في الصحف تخص تلك الوزارة أو هذه ولكن لا جواب ولا توضيح لشأن يهم العامة والكافة، وكأنما باتت الوزارة من أملاك وزيرها أو وكيلها.

لذلك أقترح تحويل الحكومة الى قطاع خاص لتتعلم الأخلاق وفن التواصل مع الناس!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك