عن التنظير الحكومي واحتياجات المواطن الكويتي!.. تكتب سلوى الجسار

زاوية الكتاب

كتب 559 مشاهدات 0


الوطن

رؤيتي  /  نبي نتفاءل..!

د. سلوى الجسار

 

بدأ مجلس الأمة دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر وسط تفاؤل وتشاؤم المواطن الكويتي والذي يتطلع الى العديد من الأمنيات والرغبات في حصوله على أفضل الخدمات، اليوم ما تواجهه الكويت لم يعد فقط على المستوى المحلي (داخل الديرة) بل تعدى المشهد اليومي والحياتي الى تحديات أخطر تحيط بنا اقليمياً وعربياً ودولياً، من يعتقد اننا بخير وسلام وبعيدين كل البعد عما يدور في العالم من أزمات وخلافات وتصفيات اعتقاد خاطئ ونظرة ضيقة محدودة الأبعاد.
فالخطاب السياسي والاقتصادي والتربوي والذي نسمعه كل يوم من صناع القرار في مؤسسات الدولة للأسف اصبح يدور في نفس السياق التنظيري والوعود المستهلكة وبعيدة عن الواقع الفعلي الذي يقدم مفاتيح الحلول والتطوير والاصلاح للكثير من الازمات والمشكلات التي نواجهها كل يوم.
ماذا يريد المواطن الكويتي؟؟؟ تساؤل بسيط يطرحة كل فرد في هذا الوطن فهو يريد من الحكومة ويريد من المجلس ومن كل مؤسسة تقع عليها مسؤولية خدمة المواطن والذي يتطلع الى مجتمع صحي مستقر ومنتج يشعر بالرضا والراحة والانتماء والثقة بالنفس لكن ما نراه اليوم من تراجع وفوضى في مستوى العديد من القرارات والمشاريع والاطروحات للأسف جعلنا نحن المواطنين نشعر بالاحباط وخيبة الأمل لأن البعض من هذه الممارسات مازالت تدور في كنف المصالح الخاصة والتجارية والانتخابية والمؤقتة فبعض المسؤولين يكيلون في مكيالين يرفعون شعار تطبيق القانون واحترام اصحاب الخبرات والكفاءة علنا ولكن ممارساتهم في السر خلاف ذلك لانهم يؤمنون بمقولة من (صاده عشى جماعته ومصالحه) فطريق العمل والصواب والاخلاص واضح (ولا يبيله دلاله) فما نسمعه من التصريحات والكلمات لبعض المسؤولين عن الكثير من القضايا التي تهم المواطن والوطن لا تعكس المسؤولية الحكومية والبرلمانية لأن مقومات العمل والانتاج اصبحت قديمة ولا تصلح للزمن الحالي بل تعدت مرحلة الترميم والعلاجات المسكنة.نحن نحتاج الى جراحين ماهرين يعرفون اشلون مسكة المقص والخياطة النظيفة، كلام التنظير والوعود الذي نسمعه كل يوم من صناع القرار في وادٍ ومستوى التجاوزات واللامبالاة وغياب الكفاءات والمواطنة المسؤولة في واد ويجعلنا ندور في نفس الحلقة الفارغة التي مازالت مستمرة منذ سنوات. لأنها مخالفات وممارسات ولم نجد من يضعها عند حدها الا من رحم ربي، هذه الفئة المخلصة للأسف مازالت تمسك خيوط الطريق علها تجد من يمنحها الفرصة ولكنها لا تصلح لحالة المد الحالي فهذا ليس زمنهم لأنها سياسة اقصاء لأصحاب الكفاءة والمتخصصين والذين ليس لهم مكانه من الاعراب في وقت غياب كلمة الحق والحكمة والموعظة الحسنة والعمل المخلص بدون مقابل، لكن يجب ان نعيش التفاؤل ونعمل باخلاص وتفانٍ للوطن وليس لأحد سواه وسنظل متفائلون.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك