المدعج: النفط كالحياة، لو خرجت لن تعود،

محليات وبرلمان

'الكويتيون سينتازلون عن نصف رواتبهم وقد يتقاسمون بيوتهم'

3898 مشاهدات 0

عبدالمحسن المدعج

بعد ساعات  من حث مجلس الوزراء لأعضاء الحكومة على ترشيد الإنفاق، قال نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة الدكتور عبد المحسن المدعج أن «الكويتيين سيعيشون ولو انخفض سعر برميل النفط إلى 30 دولارا، فأهل الكويت كانوا بسطاء في السابق رغم وجود النفط، الا أن العادات تغيّرت مع تغير الزمان».

وبتصريحات نشرتها صحيفة الراي، قال المدعج «أتمنى الا نوهم عيالنا أننا نستطيع العيش بفضل النفط مدى الحياة... يتعين أن نعلمهم ان هناك أزمنة متقلبة يتعين أن نتعايش مع مستجداتها ومتغيراتها». وأشار إلى ان «الكويت بخير لكن بالإمكان ان تغيرنا الأزمات والشاهد في البلدان التي تغيرت أحوالها لدرجة ان بعضها شعوبها لم تعد قادرة حتى على تدبير لقمة عيشها».

وأشار المدعج ان «الكويت بالذات لها تاريخ فريد، فرغم موقعها الجغرافي الموجود على زاوية على الخليج الا انها استطاعت ان تعيش دون حرب اهلية لفترة 300 سنة متصلة، بخلاف العديد من البقاع الجغرافية الاخرى الاكثر عمقا، موضحا ان السبب في ذلك يرجع إلى المبادئ نفسها التي تأسس عليها الدستور الكويتي في العام 1962، والذي اسس لمرحلة طويلة من الوحدة الوطنية مبنية على العدالة والتسامح والايمان بالوحدة الوطنية والتعلق بها وبحقوق الانسان التى نادى بها الدستور قبل اكثر من 50 عاما».

وقال نائب رئيس الوزراء: «الزبدة أن الدستور الكويتي حثّ على الوحدة الوطنية والتسامح، لكن المشكلة ان الناس تغيرت فتغير عليهم كل شيء»، معاوداً تأكيده «أن اي تراجع في اسعار النفط سيقابله الكويتيون بمزيد من التأكيد على وحدتهم الوطنية، في مواجهة الصعاب بالملحمة، وانه في حال انخفض سعر برميل النفط إلى أدنى من مستوى التعادل بكثير من الممكن ان تجد الكويتيين يتنازلون بامتيازات عديدة وفي هذا الخصوص من غير المستبعد ان يتنازلوا عن نصف رواتبهم في مواجهة الوضع الصعب، ومن الممكن أيضا اذا تعقدت الأمور أكثر ان يتقاسم أهل الكويت بيوتهم مثلما فعلوا في الغزو».

ولفت المدعج إلى ان هذا الكلام لا يعني ان مسار النفط غير مبشر، لكن يلفت الانتباه إلى ان النفط سلعة أسعارها قابلة للصعود والهبوط، وان الكويتيين يتعين عليهم ان يتعلموا من الأزمات، وقال: «سبق وان قلنا منذ 25 عاما، وقال من سبقنا أيضا انه يجب ان يتعلم الناس ان النفط سلعة قابلة للنضوب، وانها مثل الحياة قابلة للخروج وعدم العودة مرة ثانية في اي لحظة، ومن ثم يتعين ان يتوقع المواطنون مثل هذه الازمات، وان يعوا المستقبل جيدا».

وأضاف: «المشكلة في الكويت في ثقافة مواطنيها، فأهلنا علمونا كل ما هو مطلوب لتوفير العيش الكريم وان ذلك يعتمد في الأساس على عدم الاسراف، والآن نحتاج ان ننقل الرسالة بأمانة إلى عيالنا».

الآن- الراي

تعليقات

اكتب تعليقك