ندوة ثقافية بالكويت تبحث العلاقة بين الرواية والعمل السينمائي

منوعات

818 مشاهدات 0


بحث المشاركون في ندوة (الكاتب بين الرواية والعمل السينمائي) التي اقيمت مساء اليوم على هامش معرض الكويت ال39 للكتاب في العلاقة بين الرواية والعمل السينمائي حيث تناقضت آراء المختصين حول نوع هذه العلاقة.

ورأى البعض انها علاقة شائكة غير منسجمة في حين أكد آخرون انها علاقة رائعة نقلت كلام الرواية الى السينما فأصبحت بأفلامها مشهورة.

في هذا الصدد قال رئيس مجلة (ابداع الثقافة) المصرية والكاتب الروائي الدكتور محمد المنسي مساء اليوم في ندوة حول (الكاتب بين الرواية والعمل السينمائي) على هامش معرض الكويت ال39 للكتاب ان العلاقة بين الرواية ونقلها لفيلم سينمائي هي علاقة شائكة ولا ترضي الطرفين.

وأضاف ان بعض الكتاب وعلى مستوى عالمي كانوا يشكون ان رواياتهم حين جسدت أفلاما سينمائية نقلت بصورة اختلفت عن احساس الكاتب الروائي نفسه وحتى ان الافلام شوهت في بعض الاحيان الرواية الأصلية.

وأشار المنسي الى روايات للكاتب نجيب محفوظ 'اخذتها السينما وصورتها أفلاما قد شوهت ولم تكن متطابقة مع صور الأحداث على الاوراق لكن على الرغم من هذا التشويه الا ان نجيب محفوظ لم يبد استياءه' معللا ذلك بانه كاتب وليس مسؤولا عن الفيلم وان ما ظهر في الفيلم من مسؤولية المخرج.

وأكد ان هناك تباعدا بين السينما والأدب في مصر فكلا الطرفين لا يتفقان أبدا في ان يكمل احدهما الاخر لان لكل طرف مساحته في تصوير الكلمات فالرواية مساحتها اكثر حرية بينما السينما مرتبطة بوقت لا يتجاوز الساعتين في نقل احداث قصة الرواية مما يضطر بعض المخرجين الى تشويه الرواية.

في المقابل أكد الناقد السينمائي والروائي المصري محمود قاسم ان اجمل 100 فيلم مصري كانت لافضل كتاب الرواية في مصر وان السينما استطاعت ان تنقل بالصورة كلمات الرواية في اجمل صورة وان تشهر كتاب الرواية في مصر اكثر من قراءتها.

وذكر قاسم انه اجرى على مدى سنوات أبحاثا ودراسات حول العلاقة بين الرواية والسينما واكتشف ان اجمل الأفلام العربية التي قدمت في تاريخ السينما المصرية كانت في الأصل روايات او مسرحيات عالمية منذ وقت يوسف وهبي الى فترة أفلام احسان عبدالقدوس وافلام نجيب محفوظ.

من جانبه قال المخرج السينمائي الكويتي مشعل السالم ان الاختلاف بين الرواية والسينما سببه ان هناك اختلافا بين الصورة والكلمة وان الرواية من الصعب على المخرج ان ينقلها في فيلم مدته ساعتان مشيرا الى ان احداث الرواية المعقدة ليس من السهل نقلها بالصورة كما هي في احساس الراوي.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك