وزير المال اللبناني: ارتفاع ايرادات الموازنة في 2014

الاقتصاد الآن

344 مشاهدات 0


اعلن وزير المالية اللبناني علي خليل هنا اليوم ان ايرادات الموازنة في لبنان شهدت في عام 2014 ارتفاعا نسبيا مقارنة بالعام 2013 ما ادى الى خفض العجز و'تحقيق فائض اولي للمرة الاولى منذ سنوات'.

وقال خليل في كلمة القاها في المؤتمر المصرفي العربي ان الايرادات زادت في لبنان خلال عام 2014 لتبلغ حوالي 6ر10 مليار دولار امريكي فيما يقدر العجز بحوالي 9ر3 مليار دولار امريكي اي ما يوازي ثمانية بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بعجز بلغ 3ر9 بالمئة في عام 2013 بما سيحقق تأمين فائض اولي لاول مرة منذ سنوات'.

واكد خليل ان محاولة الضبط المالي التي مارستها الوزارة ساعدت على الحصول على بعض من التمويل الخارجي وساهمت في تصنيف لبنان الائتماني وملاءته لافتا الى التقارير التي اصدرتها اكثر من مؤسسة دولية اخيرا و'التي اعطت نظرة مستقبلية مستقرة للبنان وابقت على تصنيفها للديون السيادية القصيرة والطويلة الاجل بالعملة الاجنبية مستقرة ايضا وساهمت في الحصول على تمويل واعادة التمويل اللازم'.

ولفت خليل في هذا السياق الى ان التدفقات المالية الخارجية الى المصارف المحلية التي بلغت نسبتها 7ر7 بالمئة ساهمت في التقييم الايجابي للبنان ومكنت الوزارة من اطلاق سندات بالعملة الاجنبية بحوالي 1400 مليون دولار في الاشهر الماضية'.

وشدد على ان نسبة اكتتاب المؤسسات المالية الاجنبية في سندات عامي 2020 و2026 والتي وصلت الى 45ر23 بالمئة 'تعطي مؤشرا على ثقة المؤسسات الاجنبية واستمرار الثقة والطلب الدولي على السندات اللبنانية'.

واشاد خليل بالقطاع المصرفي في لبنان 'الذي حافظ على قوته وقدرته على استقطاب الودائع من المقيمين في الخارج ومن الخارج وحافظ على رصيده الائتماني وملاءته' مؤكدا ان المصارف تشكل السند القوي للاقتصاد اللبناني وتلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الحركة الاقتصادية 'رغم تراكم السلبيات'.

وذكر خليل ان الصراع في المنطقة وازمة النازحين السوريين في لبنان والاوضاع السياسية والامنية المحلية ادت الى تراجع الوضع المالي والاقتصادي مشيرا الى ان عدد السياح الذي كانوا يدخلون لبنان برا تراجع من 500 الف سنويا الى صفر في عام 2014 اضافة الى تراجع كبير في الاستثمارات الاجنبية 'وهو ما ترك اثارا كبيرة على مختلف القطاعات الاقتصادية في لبنان'.

وتطرق خليل الى انعكاس ازمة النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني مشيرا الى ان الخزينة اللبنانية لم تتلق اي مساعدة مالية مباشرة منذ بدء ازمة النزوح الى لبنان 'رغم ان الحكومة اللبنانية تحملت معظم ما يتصل باعباء الصحة والتعليم والخدمات الاساسية للنازحين على عاتقها الخاص' يذكر ان احصاءات البنك الدولي تفيد ان الاثار المالية والاقتصادية لنزوح اكثر من مليون سوري الى لبنان جراء الاحداث في سوريا بلغ حوالي 5ر7 مليار دولار امريكي من عام 2011 وحتى نهاية عام 2013 .

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك