مصطفى الصراف ناصحاً المرأة الكويتية: العمل السياسي يحتاج إلى مثابرة وعطاء!

زاوية الكتاب

كتب 966 مشاهدات 0


القبس

'كوتا' برلمانية للمرأة

مصطفى الصراف

 

على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي أقيم منذ أيام في دار معرفي، دار نقاش وحوار بين الإخوة والأخوات، حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وعلى الأخص تمثيلها في البرلمان، لاسيما أننا شهدنا منذ أيام تعيين المرأة في السلطة القضائية كوكيلات نيابة.

وقد انقسم الزملاء إلى رأيين بين لائم للمرأة تقصيرها في عدم بذل الجهد الكافي لإثبات وجودها في البرلمان بجدارة، وبين من يرى أن المرأة أثبتت جدارتها وقد وصلت إلى البرلمان، ولكن عددهن لم يكن متكافئاً، وكان يطغى على الحياة البرلمانية الجو الرجولي رغم أن عدد أصوات النساء في جداول الناخبين أكثر من أصوات الرجال.

ومن ثم ولمعالجة هذا الوضع رأى فريق أنه يجب تعيين «كوتا» أو عدد معين من المقاعد للمرأة يتم التنافس عليها في الانتخابات العامة.

وكان رأي الفريق المعارض لـ «الكوتا» هو أن القانون الانتخابي ساوى بين حقوق الرجل والمرأة، والاثنان مواطنان لهما الحقوق ذاتها وعليهما الواجبات نفسها سياسياً، وأكثر من ذلك هو أن عدد أصوات النساء في جداول الانتخابات أكثر من الرجال. فإذا ما أخفقت النساء في إيصال العدد الكافي منهن إلى المقاعد البرلمانية، فمرد ذلك إلى تقصيرهن في بذل ما يكفي من الجهد لكسب ثقة الناخب، سواء كان ذكراً أو أنثى.

وعلى المرأة أن تبذل جهداً من خلال إقامة الندوات التثقيفية طوال العام أو الأعوام المقبلة لنشر الوعي لدى النساء بأهمية دور المرأة في السلطة التشريعية إذا كانت ترى في نفسها أنها قادرة على تقديم ما يخدم المجتمع تشريعياً بصورة أفضل من

الرجل، فالرجل أيضاً عمل منذ المجالس الأولى، حيث لم تكن، آنذاك، قد منحت المرأة حقها السياسي ترشيحاً وانتخاباً، وتنافس مع أخيه الرجل ليصل الأكثر نشاطاً منهما إلى المجلس، وليس بالضروري أن من وصل كان هو الأكفأ علماً أو ثقافة، فالعمل السياسي يحتاج إلى مثابرة ومناورة واتصال وبذل وعطاء، لأن العمل السياسي يحتاج إلى مواصفات ومؤهلات خاصة، تقرب المرشح من الناخب. ولا ننسى أن الرجل هو الذي مد يده إلى أخته المرأة لتنال حقوقها السياسية في ما كان يطالب به من منحها حقوقها السياسية وقوفاً إلى جانبها.

أما وقد نالت المرأة شرف هذا الحق، فعليها ألا تجلس في مجالسها، وتنتظر أيضاً أن يمد الرجل يده لها ويعطيها مقاعد في حصة لها، بل عليها أن تعمل حثيثاً لنيلها بجهدها، من دون إضاعة وقتها في البحث عن مبررات.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك