العزوف عن الزواج بين السيناريو والحل!.. بقلم سامي الخرافي

زاوية الكتاب

كتب 816 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  مابي أتزوج

سامي الخرافي

 

لاشك في أن الزواج هو قسمة ونصيب ولكن ما يجعل الكثير من الشباب في الوقت الحاضر يعزف عنه أو يؤجله فذلك يعود الى سيناريوهات «منفرة»، واهمها:

سماع القصص من فلان أو فلانة بأنه سيأخذك الى جحيم مخيف فسترى الزوجة «تتمسكن ليما تتمكن»، شفت فلانة «خلت» زوجها مثل «الخروف» يلبي كل طلباتها.. فلان صار «قرقاشة» كل شيء يصير يقول حق زوجته مثل الطفل.. أضف الى ذلك غلاء المهور والسكن وتدخل الاهل في توسيع رقعة المشاكل بين الزوجين وعدم تحمل الزوجين للوضع الجديد وعدم معرفة شخصية كل منهما بشكل صحيح.. يجعل الشباب يعزف عنه.

المشاكل ستلاحقك أينما ذهبت بعد الزواج والحرية أفضل من «القفص الذهبي» الذي سيستبدل الى «سجن ذهبي» وإنت الصاج ، شوف فلان تراه كل يوم من مخفر الى مخفر.. بسبب المشاكل، وترى الزواج مكلف حاليا وبعد فترة قصيرة تكتشف إن ديون زواجك اصبحت هما كبيرا وتسال نفسك: وين أكون سعيدا وفواتير زواجي تشغل بالي دائما.. وستتذكر سوالف «ربعك» عندما قالوا لك: وقت الملجة تراها «شهد» وبعد الزواج تكتشف انه «علقم».

وفي رأيي أن الحلول كثيرة ولكن أهمها:

أن يعرف كل من الرجل والمرأة أن طبيعتهما مختلفة عن بعضهما ويجب أن يتصرفا على حسب تلك الطبيعة، وكما يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم «استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء». ويجب أن يتم التعامل بين الطرفين حسب خصائص كل منهما، وتقول دراسة أميركية ان عقل الرجل عبارة عن صناديق محكمة الاغلاق وغير مختلطة، فإذا أراد شيئا فإنه يذهب الى احد الصناديق ويفتحه ويركز فيه فإنه لا يرى شيئا غير ذلك الصندوق، فمثلا إذا كان يشاهد مباراة كرة قدم مهمة فهو يركز فيها ولا يهتم بأي شيء آخر.. أما عقل المرأة فهو مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعة والمتصلة والنشطة دائما، فتجد مثلا المرأة تستطيع أن تطبخ وتتحدث بالهاتف وتشاهد مسلسلا.. في نفس اللحظة من دون أي تعب وهو أمر لا يمكن للرجل أن يقوم به ابدا، فالرجل الصندوقي طلباته بسيطة وممكنة وأغلبها مادية، أما المرأة الشبكية فهي مركبة ومتغيرة فقد ترضيها كلمة «حلوة» وقد لا يرضيها الا سيارة فاخرة، وما جعلها ترضى بكلمة أو بسيارة فاخرة هو الحالة التي كانت فيها، ووفقا للدراسة فإن الرجل الصندوقي معتاد على الاخذ بينما المرأة الشبكية متعودة على العطاء، فعندما تطلب المرأة من الرجل فانه دائما ما ينسى لأنه لم يتعود أن يعطي بينما المرأة تعودت أن تعطي وتلك الفطرة جعلتها تعتني بأبنائها.

وفي نهاية المطاف: فإن على الرجل أن يعرف كيفية التعامل مع المرأة ويقع العبء الاكبر عليه في نجاح أو فشل تلك العلاقة، والمرأة هي دائما الحلقة الاضعف فهل ترفقنا بهن لكي يترفقن بنا؟ فالمرأة هي الزوجة والأخت والأم...هن من أوصى بهن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وليس العكس، عندها فقط سيتغير المفهوم الى «أبي أتزوج».

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك