نصف نهائي خليجي 22 الليلة

رياضة

الإمارات تصطدم بصاحب الأرض والجمهور ، و 'غامضة' بين قطر وعمان

2739 مشاهدات 0


يشهد ملعب الملك فهد الدولي بالرياض اليوم الأحد قمة من نوع خاص بين منتخبي الإمارات حامل اللقب والسعودية صاحب الأرض والجمهور في نصف نهائي دورة كأس الخليج الثانية والعشرين.

وتجمع المباراة نصف النهائية الثانية على الملعب ذاته عمان وقطر.

ويتفوق المنتخب السعودي على نظيره الاماراتي في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج بواقع 14 فوزا مقابل 4 خسارات، فيما تعادلا 3 مرات. ويعود اللقاء الاخير بين المنتخبين في الدورة الى 'خليجي 20' باليمن في 2010 عندما التقيا في نصف النهائي بالذات وفاز فيها 'الاخضر' حينها بهدف للاشيء، قبل ان يخسر في النهائي امام الكويت.

وباتت الفرصة سانحة امام المنتخب السعودي لتحقيق انطلاقة جديدة قبل اقل من شهرين على مشاركته في كأس آسيا 2015، اذ تفصله مباراة واحدة عن المباراة النهائية وفرصة احراز اللقب الخليجي الرابع بعد اعوام 1994 و2002 و2003، لكي ينفرد بالتالي بالمركز الثاني في عدد الالقاب بعد الكويت حاملة الرقم القياسي (10 القاب)، حيث يتساوى حاليا مع العراق بثلاثة القاب لكل منهما.

وبعد بداية متواضعة لـ'الاخضر' بتعادله 1-1 في المباراة الافتتاحية مع قطر، والضغوط الهائلة التي تعرض لها اللاعبون والمدرب الاسباني خوان لوبيز كارو والغياب الجماهيري الكبير، تبدلت الامور كثيرا بالنسبة الى صاحب الارض بفوزه بسهولة على البحرين في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة (منها هدفان لمدافعين بحرينيين عن طريق الخطأ)، ثم فوز ولو بصعوبة على اليمن بهدف وحيد مع ازدياد كبير في الجماهير السعودية.

تحسن مستوى المنتخب السعودي تدريجيا في الدور الاول، وبات مدربه على دراية كاملة بامكانات لاعبيه الاساسيين والاحتياطيين، حيث تعرض الى انتقادات فيما يتعلق بعدم اشراكه لاعبين جيدين على دكة الاحتياط امثال وليد باخشوين الذي عاد ودفع به لاحقا بعد المباراة الاولى، كما انه راقب منتخب الامارات جيدا في مبارياته الثلاث، ولا شك بأنه جهز الخطة المناسبة والعناصر التي يمكنها مواجهته ومتابعة المشوار حتى المباراة النهائية على الاقل.

ويبحث المنتخب السعودي عن انجاز ما منذ اعوام للانطلاق منه الى استعادة امجاده اقليميا وقاريا وحتى في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم، اذ انه توج بطلا لاسيا ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي ثلاث مرات اخرى اعوام 1992 و2000 و2007، كما انه مثل عرب آسيا في كأس العالم اربع مرات متتالية في 1994 بالولايات المتحدة حين بلغ الدور الثاني و1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بالمانيا.

لكن يتعين على أسامة هوساوي وسعود كريري وناصر الشمراني ونواف العابد وتيسير الجاسم ورفاقهم ان يحذروا من استعادة منتخب الإمارات مستواه الفني الذي اهله لاحراز اللقب الخليجي في الدورة السابقة، خصوصا ان صانع الالعاب عمر عبد الرحمن استعاد جهوزيته التامة بعد الاصابة التي ابعدته نحو شهرا ويمكنه ان يلعب دورا حاسما في تمريراته الخطيرة بوجود المهاجم علي مبخوت متصدر ترتيب الهدافين حتى الان برصيد اربعة اهداف.

وتوجت الامارات بطلة للدورة الخليجية في المنامة للمرة الثانية في تاريخها بعد فوزها على العراق بهدفين مقابل هدف بعد التمديد في المباراة النهائية، محققة فيها فوزها الخامس على التوالي بقيادة المدرب مهدي علي الذي يشرف على هذه المجموعة من اللاعبين منذ اعوام وحقق معها انجازات مهمة مع منتخب الشباب والمنتخب الاولمبي قبل ان تسند اليه المهمة في المنتخب الاول ويحقق ايضا نجاها باهرا في 'خليجي 21'.

واحرز مهدي علي مع هذه المجموعة لقب كأس اسيا للشباب، ثم وصل معه الى ربع نهائي كأس العالم للشباب ايضا، وحقق ثاني اهم انجاز لكرة القدم الاماراتية بقيادته الى دورة الالعاب الاولمبية في لندن 2012 حيث قدم عروضا جيدة ايضا، قبل ان يظهر كفاءته في دورة الخليج الماضية مع المنتخب الاول.

وتحدى مهدي علي الضغوط في 'خليجي 22'، اذ تعادلت الامارات في المباراة الاول مع عمان سلبا، ثم تحسن مستواها في المباراة الثانية فتقدمت على الكويت 2-0 قبل ان تخرج متعادلة 2-2، ما حتم عليها الدخول الى مباراة القمة مع العراق في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول بشعار الفوز، وهو ما تحقق بهدفين لعلي مبخوت وعرض ممتع استعاد فيه 'الابيض' المستوى الذي كان عليه في 'خليجي 21'.

واذا كان على المنتخب السعودي ان يحسب حسابات كثيرة لخطورة بعض لاعبي الإمارات امثال مبخوت وعمر عبد الرحمن وإسماعيل الحمادي وغيرهم، فان على مهدي علي ولاعبي منتخب الامارات ايضا ان يدركوا اهمية الحضور الجماهيري الكبير المتوقع اليوم، والحماس الذي ارتفع منسوبه لدى لاعبي المنتخب السعودي لاحراز اللقب.

واعتبر مهدي علي ان لاعبيه اعتادوا اللعب امام جماهير كبيرة في الالعاب الاولمبية وفي كوريا الجنوبية وفي اماكن كثيرة.

يذكر ان الإمارات تبحث عن لقبها الثالث في دورات الخليج، اذ توجت للمرة الاولى عام 2007 على ارضها بقيادة إسماعيل مطر الموجود في التشكيلة الحالية لكنه شارك في الشوط الثاني امام عمان، ومن الممكن ان يزج به مهدي علي امام السعودية للاستفادة من خبرته.

وكان إسماعيل مطر صاحب هدف الفوز على السعودية بالذات في نصف نهائي 'خليجي 18' عام 2007.

وفي المباراة الأخرى يسعى كلا المنتخبين العُماني والقطري أيضا لحجز مقعد في النهائي مساء اليوم، على ملعب الملك فهد الدولي ضمن دور نصف النهائي من المسابقة.

وستشهد المباراة مواجهة بين فريقين أحدهما سجل ستة أهداف في ثلاث مباريات بالدور الأول بينهم خمسة في مباراة واحدة وآخر اكتفى بهدف وحيد وتأهل بعد ثلاثة تعادلات متتالية.

وستتطلع عمان - التي حققت أول انتصار لها في كأس الخليج منذ أحرزت اللقب على أرضها في 2009 حين سحقت الكويت 5-صفر في مباراتها الماضية - الى جني ثمار عمل المدرب بول لوجوين أمام قطر التي خسرت مرة واحدة فقط منذ تولى جمال بلماضي المسؤولية في مارس اذار.

وقال لوجوين الذي يقود عمان منذ 2011 'أعرف جيدا قدرات المنتخب القطري وأحترمه جدا. أحترم (مدرب قطر) جمال بلماضي وفريقه.

'احتفلنا بعض الشيء (بعد الفوز على الكويت) لكني أعرف كرة القدم جيدا.. وأعرف أن أصعب شيء هو الاستمرار على نفس المستوى.

'الهدف الوحيد هو التأهل وتركيزنا كله منصب على التأهل.'

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك