لم يعد للكويتي سرير في المستشفيات!

محليات وبرلمان

التوسعة السريرية لم تواكب حجم ارتفاع عدد السكان

2904 مشاهدات 0


ماكان يحذر منه خلال السنوات الماضية أصبح واقعا، والمرضى الكويتيون والمقيمون ترفض المستشفيات دخولهم بحجة عدم توفر أسرة، خاصة في الوقت الحالي والذي تزداد به الحالات المرضية مع تقلبات الجو.
العشرات من المواطنين والمقيمين يواجهون مثل هذه المواقف يوميا، وقد لايصدق الناس هذا الأمر الا إذا واجهوا المشكلة ذاتها لاقدر الله.

يقول أحد المواطنين ل فضل عدم ذكر اسمه أن والدته شعرت أمس بثقل في اللسان وعدم انضباط في حركة الأطراف وتوجه بها للمستشفى، وبعد الفحص في غرفة الملاحظة أكد الطبيب المعالج أنها أعراض جلطة دماغية، وبعد ساعتين قال أن حالتها استقرت وطلب منهم الذهاب للراحة بالمنزل والعودة صباح اليوم التالي بسبب عدم امكانية دخولها للجناح لعدم توفر سرير بالعمومي والخاص!.
وبعد إلحاح على الطبيب ورفض المبررات قال الطبيب 'أقسم بالله لايوجد سرير فاضي' ونزولا عند رغبتهم أبقاهم في غرفة الملاحظة لحين توفر سرير، وأكد المواطن أن والدته ظلت بغرفة الملاحظة أكثر من 20 ساعة ولم يوفر لها سرير حتى إعداد الخبر.
من الجانب الآخر أكد أحد الإداريين العاملين بالمستشفى أن حالات كثيرة ترقد بالأجنحة بسبب رفض أهاليهم استلامهم، وهناك مرضى منذ سنوات لم يقم بزيارتهم أحد!! مرضى لهم أكثر من 10 سنوات بالمستشفى بقوا فيها دون نقلهم حتى إلى جهات أخرى مثل دار المسنين لرعايتهم هناك وافساح المجال للمرضى الأخرين المحتاجين لعلاج اكلينيكي، وهي من المعضلات التي تواجها الوزارة دون التمكن من حلها، فنقل المريض لايتم إلا عبر ذويه.
شخص آخر يقول أن ابنه ولد قبل موعد الولادة الطبيعي في أحد المستشفيات الخاصة، ونقل إلى الشيشة، وطلب منه المستشفى الخاص الذهاب للمستشفى التابع له لطلب جهاز 'شيشة' لابنه، وبعحث عن الجهاز في ثلاث مستشفيات ولم يوفر له جهاز شيشة إلا بعد 33 يوميا !.
فتاة كويتية نشرت معاناتها على مواقع التواصل الاجتماعي حين ذكرت أن والدتها ذهبت للعلاج بالخارج على حساب الدولة، ولم يكتب الله النجاح لعمليتها وطلب منها الأطباء في دبي العودة للكويت بسبب يأسهم من علاجها، وطالبت بتوفر مكان لها باحدى العنايات المركزة في الكويت وظلت أكثر من شهرين وهي تنتظر مكان شاغر بالعناية المركزة، علما بأن الليلة الواحدة في الخارج تكلف الدولة أكثر من 800 دينار.
مليار و600 مليون دينار كويتي هي الميزانية المقدرة سنويا لوزارة الصحة، لم يلمس منها المواطن أي تطور على المستوى الصحي سوى بمداخل بعض المستشفيات! أما على المستوى الخدمي فالوضع حدث ولا حرج، أخطاء طبية، ومواعيد طويلة، وضياع ملفات، وازدحام غير طبيعي خاصة في العيادات الباطنية والأطفال.

الآن - تقرير خاص

تعليقات

اكتب تعليقك