جمعة 'الخوارج الجدد' في مصر!.. بقلم سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 830 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  جمعة الدماء وتضحيات اللواء!

سامي النصف

 

غدا الجمعة 28/ 11/ 2014 هو يوم «الخوارج الجدد»، حيث سترفع المصاحف لا لأجل الخير والسلام والمحبة بين أبناء الشعب المصري، بل لأجل الفتنة وإسالة الدماء ونشر الفوضى، حيث جهز المتطرفون المتفجرات والقناصة ممن سيوجهون أسلحتهم للمتظاهرين وللمارة وللجماعة السلفية تحديدا بقصد إقحامها في صدام العنف مع الدولة في تكرار لأحداث ما بعد ثورة 25 يناير عندما تم قتل المتظاهرين من قبل قناصة مجهولين أخفتهم الأنفاق مع غزة.

وقبل 90 عاما في 20/ 11/ 1924 اغتيل السردار «لي ستاك» قائد الجيش المصري وحاكم السودان المطالب بانفصاله عن مصر وقبض آنذاك على الفاعلين ومنهم الشابان الوفديان أحمد ماهر ومحمود فهمي النقراشي ممن لم ينس لهم الإنجليز تلك الجريمة فاغتالهم لاحقا- بعد أن أصبح كل منهما رئيسا للوزراء- التنظيم الخاص للإخوان لصالح الإنجليز. وفي 6/ 11/ 1944 اغتال اليهود وزير المستعمرات البريطاني «اللورد موين» في القاهرة فقام التنظيم الخاص بتفجير محلات اليهود والهجوم على حاراتهم لحساب الإنجليز بعد ذلك الاغتيال.

****

في عام 1954 وقع الرئيس عبدالناصر على اتفاقية الجلاء مع الإنجليز فتم تسليط التنظيم الخاص عليه، الذي حاول اغتياله بعد أشهر قليلة في المنشية، كما تسبب لاحقا تحرك الرئيس السادات السياسي والعسكري في بدء الانسحاب الإسرائيلي من سيناء فقامت الجماعات السرية المتطرفة باغتياله، واستكمل خلفه الرئيس مبارك عملية الإجلاء عن طابا أواخر الثمانينيات فتم استقصاده بعدها بسنوات قليلة بمحاول اغتيال في إثيوبيا. إن سلسلة الحوادث تلك تظهر بما لا يقبل الشك حقيقة ان التنظيمات السرية التي تعمل في الظلام وتسعى لسفك الدماء مخترقة وتعمل دائما لغير صالح الأمة، وأحداث الغد دليل آخر على ذلك.

****

آخر محطة: (1) في 28/ 11/ 1924 الذي صادف يوم جمعة كحالة هذا الشهر أعلن عبدالفضيل الماظ الضابط الجنوبي وقائد اللواء الأبيض السوداني الثورة على الإنجليز في الخرطوم تضامنا مع إخوانهم المصريين وبدأت حرب شوارع قتل فيها العشرات من الإنجليز والسودانيين، كما أعدم لاحقا من تبقى من الضباط السودانيين، وتخاذل رجال الشرع عن نصرة رجال الجيش فقال شاعر الثورة صالح عبدالقادر أبياتا اختص بها فقط تلك القلة من رجال الدين السافكة بسكوتها على دماء الأبرياء وتنطبق أبياتها على دعاة الحشد لجمعة الدم والمتحولين بها من شعار سلمية - سلمية إلى عنفية - عنفية، ولن يغفر لهم التاريخ قطر الدم المسفوك في الغد وباقي الأيام.

(2) وحمى الله أمتي العرب والإسلام مما يخطط لهما من أيام سوداء ودماء حمراء ستسيل كالماء خلال السنوات القادمة وجميعها تحت رايات حق «خوارجية» يُراد بها باطل.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك