'لي متى زحمة؟!' تحاضر بكلية الهندسة

شباب و جامعات

554 مشاهدات 0

لي متى زحمة

في إطار مواصلة الفعاليات الدائمة لمواجهة أزمة الزحمة المرورية، وبدعوة من كلية الهندسة في جامعة الكويت بالخالدية، وبحضور وكيل النفط السابق الدكتور رشيد العميري، وعدد من أساتذة وطلاب الجامعة، ألقى رئيس الحملة الشعبية الشبابية، حسين عاشور، محاضرة شملت رحلة الحملة التي استمرت ما يقارب الثلاثة أعوام، مبرزاً دور شباب الحملة وأهدافهم والمعوقات والتحديات التي واجهتهم، والتي لم تثنيهم عن تحقيق إنجازات على أرض الواقع.

في بداية المحاضرة، وجه عاشور تحية تقدير واعتزاز بجهود القائمين على الدعوة والمنسقين لها، وخاصة ضي الهزاع، وهبة أكبر، الطالبتين بكلية الهندسة، مثمنا كافة الخطوات الداعمة لبذل الجهد ومواصلة السعي نحو تحقيق كلّ ما من شأنه رسم صورة الكويت التي يرجوها كل مواطن حريص على رؤية وطنه مزدهراً راقياً بين دول العالم.

واستعرض عاشور المراحل الزمنية التي مرت بها الحملة طوال الثلاث سنوات، وكيف قامت الحملة بتسليط الضوء على مشكلة الأزمة المرورية، التي كانت – ولا زالت – أزمة مؤرقة خانقة، موضحا مدى السلبيات والظواهر المقيتة والسلبية لهذه الأزمة، وتداعياتها الخطيرة والمتشعبة في جوانب عديدة منها الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها.

وأوضح عاشور أن الحملة التي يقوم عليها شباب كويتي متطوع، قد واجهتها صعوبات ومعوقات وتحديات كثيرة، إلا أن إصرار الشباب على تقديم خدمة للكويت، ومحاولاتهم الحثيثة نحو تغيير هذه الصور السلبية، ومواجهة التداعيات الخطيرة لمشكلة الازدحام المروري، دفعهم إلى مواصلة الجهود على كافة الأصعدة، وكان من ثمار تلك الجهود إنجاز ملف ضخم شمل كافة الحلول المتاحة والواقعية لمواجهة هذه المشكلة، لافتا إلى أن الملف شمل حلولاً آنية، وأخرى قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى، والمنتظر حاليا هو تطبيق وتنفيذ الحلول على أرض الواقع.

وشدد عاشور على أن الحملة تطوعية وتجسد هدفها في القضاء على ما يعانيه أهل الكويت ومن على أرضها الغالية من الاختناقات المرورية اليومية ورفع المعاناة الناجمة عنها، وأن الحملة قد سارت بنهج علمي وأسلوب موضوعي من خلال خطط زمنية تجسدت فيها إنجازاتها وتبلورت فيها تطلعاتها وآمالها التي يسعى كل المخلصين إلى تحقيقها مهما بذلنا من تضحيات وجهود.

وأكد عاشور أن الأزمة المرورية هي مشكلة مجتمعية، ومن ثم فإن السبيل للقضاء عليها هو التكاتف والتعاون والتجاوب من الجميع، فالمسئولية الوطنية لا تستثني أحداً فكل مواطن، وجميع الجهات وخاصة الجهات الحكومية القادرة على اتخاذ القرارات الفاعلة لمواجهة تلك الظاهرة التي لا تليق ومقدرات الكويت المادية والبشرية، مسئولة مسئولية تامة للعمل نحو القضاء على المشكلة والتخلص من تداعياتها الخطيرة.

كما أكد عاشور على أن الحملة قد حذرت مرارا وتكرارا من التكاسل في القضاء على تلك الأزمة وأن هناك تخاذلاً واضحاً في أداء الواجب الوطني من بعض المسئولين، مشددا على أن إنهاء معاناة الشعب الكويتي ومعالجة همومه وقضاياه التي تؤرقه ومنها تلك الأزمة المرورية اليومية لهو من أوجب الحقوق المكفولة خاصة مع ازدياد حجم المشكلة مع مرور الأيام.

واختتم عاشور المحاضرة بتوجيه خالص الشكر والتقديري لشباب الكويت الغيور على مصلحة بلده، وخاصة شباب الحملة والداعمين لها الذين أخذوا على أنفسهم عهدا بمواجهة هذه الظاهرة المقيتة، والذين اتقدت حماستهم واستحثتهم غيرتهم على وطنهم الحبيب، فقاموا متطوعين وهم يحدوهم الأمل في إيجاد حل سريع وتدخل من الجهات المعنية لوضع تصور يعالج ما تعانيه شوارع الكويت يوميا من شلل مروري خانق، مثمنا جهودهم في خدمة وطنهم الذي يعتزون ويفخرون بالانتماء له، مبديا تفاؤله بهذا الشباب الذي يعد الاستثمار الأمثل لبناء الوطن وازدهاره.

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك