تزايد العنف بين شرائح الشباب!.. بقلم محمد الصقر

زاوية الكتاب

كتب 677 مشاهدات 0


الوطن

نقش القلم  /  من يمسح دمعة المحروم؟!

محمد عبد الحميد الجاسم الصقر

 

للحالات الإنسانية أوضاع مختلفة أهمها الحرمان من الحنان الأسري أو التنافر العائلي!! أو ما يتعلق بالأوضاع المالية ومواردها بين الوالدين!! حيث الحرمان المباشر وغير المباشر له صفات وملامح لا تبرز مباشرة على شكل انعزال الجماعة!! أو سلبية التعامل مع الأفراد!! أو شراسة ردود الأفعال مع الآخرين بلا سبب أو جريرة ومثل ذلك البكاء لأتفه الأسباب للأطفال أو الشباب من النوعين داخل وخارج المجموعات ولكن أخطرها ردود الأفعال العكسية للتخريب للمنشأت والخدمات العامة لجذب انتباه المعنيين حتى لو ترتب عليها اعتقالات أو عقاب معين.
من تلك المقدمة السريعة نستخلص أسباب العنف المتزايد فيما بين شرائح الشباب الحاصل داخل الجمعيات أو الطرق والشوارع والمولات لأتفه الأسباب من قبل طفولة متقدمة لما يطلق عليهم شباب تايه بلا رعاية أو توجيه أو توعية بقصد القناعة بها.
أما ما يحدث ويحصل ويتكرر بمدارسنا مع بداية كل عام حتى نهايته لأفراد وجماعات طلابية محرومة عطف الوالدين أو كليهما لأسباب كثيرة ومختلفة كما أشرنا لما سبق بدايته، أشدها ألما لأيتام الأبوين أو أحدهما لتوكل أمورهم رعاية وتربية للآخرين كزوجة الأب أو زوج الأم أو إحدى قريبات الأسر أو العوائل المقتدرة وغيرها أو دور الرعاية غير المؤهلة لمتابعة هذا الوحيد أو الوحيدة رعاية وعطفاً فتكون الدموع هي وسيلة إيصال الرسالة لمن لديه قلب أو يُلقى السمع وهو جاد برعاية هذه الشريحة من العباد ناعمي العود والحيل المهدود في مجتمع صاخب لا مجال ولا وقت له لتبني مثل تلك المحرومة، أو المحروم من حنان إنسان يعوض الأمومة أو الأبوية المفقودة لدى هذه الشريحة بالذات داخل المجتمع المدرسي بمراحله المتعددة، ليكون المجتمع الكبير هو المدرسة التي تتبنى مثل هؤلاء الضعفاء بحكم القدر أو القدرة التي تسببت بجعل هذا المحروم هائم كل ليلة واليوم في بحر العزلة أو الهروب الكبير والغربة الدائمة داخل مجتمعه البشري!! للأسف رغم وجود المعاهد والمدارس والكليات التي تحوي الكثير منهم لا سبيل لهم سوى الدموع الظاهرة والباطنة لهذا الطفل أو الطفلة، شابا أو شابة كتب الزمن عليها ذلك الوضع المؤلم أشدها قسوة اليتيم للأبوين أو ما يطلق عليه «لقيط»!! ومجهول الأبوين لتعديل ورعاية وضعه حتى حين!! لابد للدولة ومن يدير مؤسساتها المختصة لإصلاح ما أفسده الدهر لهذه الدموع المحرومة من الحنان المطلوب لإصلاح أحوالها بميزانياتها الحكومية الرسمية لذلك الواجب الإنساني لهذا المجهول الضعيف للنواحي العاطفية المتعرض لها من وافدي أو مواطني البلد بتزايد خريطته السكانية!! وإشكالاتها التراكيمة، وليكن مسك الختام خير الكلام الهدي الرباني العظيم: بسم الله الرحمن الرحيم {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى، ولسوف يعطيك ربك فترضى….. فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث} صدق الله العظيم ورسوله الحليم قدوة للعالمين.. آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك