مشعل الظفيري لـ'إخوان مصر': عنادكم وغروركم يدفعكم إلى الهاوية!

زاوية الكتاب

كتب 681 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  القرآن في ثورة 'الإخوان'

مشعل الفراج الظفيري

 

اليوم الجمعة تستعد جماعة الإخوان في مصر لثورة متحركة تجوب الشوارع الحيوية في القاهرة على وجه الخصوص وبقية مدن مصر وضواحيها وكذلك ميدان رابعة وهي ترفع بيدها القرآن الكريم .. إنها تخطط لاستثارة عواطف المسلمين من شتى بقاع الأرض عندما يرون هذه المصاحف تسقط على الأرض بسبب مهاجمة قوات الأمن لهم، وهذا برأيي خطأ كبير لا يفترض بجماعة تصنف نفسها على أنها إسلامية وتزج بهذه المصاحف الطاهرة في أتون السياسة أو حتى في تشابكها مع قوات الأمن لما لهذا القرآن من رفعة وطهارة ..

وهذا العمل قد يقلل من مؤيدي الإخوان أنفسهم لأنه عمل غير أخلاقي وتستر صريح خلف كتاب الله لتحقيق مكاسب سياسية .. الجيش المصري ورجال الداخلية هم مسلمون ولديهم احترام كامل لهذا الكتاب الشريف، فرسالتكم ساقطة قبل أن توصلوها وإياكم وهذه المغامرة، فعنادكم وغروركم هذا، من شأنه أن يدفعكم إلى الهاوية ولكن بزمن قياسي سريع .. هذه المظاهرة أو الثورة كما يحلو لهم تسميتها لن تجدي نفعاً مع القضاء المصري الشامخ ولتعلموا أن محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك في الغد لن تتأثر بخروجكم المعلب هذا .

إذا كانت جماعة الإخوان تريد لعب السياسة فهذا الوقت غير مناسب البتة، وإذا كانت تصور للناس أنها جماعة إسلامية وتثور ضد الظلم والبطش فليس من حقها نهائياً إقحام هذا المصحف الشريف في ساحات مصر التي بدت آمنة مطمئنة في ما مضى من وقت .. الرئيس عبدالفتاح السيسي تعهد لكل المصريين بتغيير هذه الأوضاع المتدهورة وخلق بيئة آمنة لهم ووضع معيشي أفضل مما هم فيه ورأينا جهد الرجل في توسعة محور قناة السويس التي ستوفر أكثر من مليون فرصة وظيفية وتجلب لمصر مدخولا عاليا، وهذا برأيي يصب في صالح مصر وأهلها .. جولات السيسي المكوكية وتوقيعة للاتفاقيات الدولية تبين بشكل صريح حرصه على إعادة لمصر لمكانتها الدولية، وكذلك تزعمها للأمة العربية والإسلامية كما كانت في السابق، فالشرق الأوسط اليوم ليس في صفوفه أي لاعب عربي ومع نهضة مصر وعزتها تكون لنا كلمة قوية ومسموعة في هذا الشرق الأوسط الجديد الذي يسوغ له البعض بقصد أو من دون قصد .

أهلنا وأحباؤنا في مصر، تعلمون محبتكم ومكانتكم في قلوب جميع أهل الكويت... لهذا نطالبكم بالحفاظ على أمن وسلامة مصر العروبة ولتعملوا جنباً إلى جنب مع إخوانكم من رجال الشرطة أو الجيش لتقطعوا دابر كل من أراد في مصر وأهلها سوءا.

إضاءة : اللهم أحفظ مصر وأهلها من الفتن ما ظهر منها وما بطن ورد كيد الكائدين في نحورهم يا قوي يا عزيز .

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك