عن التربية المفقودة والتعليم الغائب!.. يكتب عبد العزيز خريبط

زاوية الكتاب

كتب 749 مشاهدات 0


الشاهد

وزارة التربية والقرارات التراجعية

عبد العزيز خريبط

 

لماذا إلى الآن يعيش الطالب بمراحل التعليم بأنواعه المختلفة في تناقض وتردد وفي حدود الدائرة المغلقة المليئة بالتجارب التي لم تنته بوزارة التربية التي من المفترض أن تكون قطعت شوطاً في التربية المفقودة والتعليم الغائب.
في المجتمع نجد المخرجات تأخذ أسوأ أشكالها وأنواعها والتي تكون لها تأثير وبالشكل السلبي ونشاهده على شكل سلسلة من الظواهر بدءاً من ثقافة الهدم إلى العنف اللفظي والجسدي إلى الفساد الذي يأخذ أبعاده.
ففي مراحل الابتدائي الطلاب يعيشون حالة من اللا استقرار والحياة غير الطبيعية، والتي لا تساعد ولا تساهم في تنمية المهارات في مختلف العلوم، فالاختبارات تأخذ شكلاً يومياً يسودها غياب الخطة العملية والرؤية والتقويم علاوة على ضعف وتدني الهيئات التعليمية والإدارية خصوصًا في هذه المرحلة التي تكون هي أساس البناء والتقدم ومع هذا الخطأ المستمر ومرورا بمرحلة التعليم المتوسط الذي من المفترض ان يحدد مسار الطالب وميوله وطريقه نجد انه الى الآن لا يحصل أي تغيير منشود لا في السلوك ولا في طريقة التفكير إلا بإشراف الأسرة والق?ام بعدة أدوار تعجز عنها قطاعات وإدارات التربية.
وكأنه لا يوجد دور فعلي وملموس في المدارس، ووصلاً بالمرحلة الثانوية التي هي مرحلة تحديد المصير وبعيدًا عن الهرم المقلوب والأبعاد وأهمية دور كل مرحلة على حدة من الناحية الأهداف السلوكية المتمثلة بالمعرفية والوجدانية والنفس حركية، تنصرف الوزارة عن الاهتمام بكل هذه المراحل وما تحتويه من غرس قيم ومبادئ ومناهج وطريق للتطور والحضارة، وتفتعل الوزارة قرارات سرعان ما تتصادم مع أهل الميدان التربوي وأولياء الأمور والطلاب، وكأن كل قرار يصدر لم يكن على دراسة موسعة والموضوع صنيعة اللحظة وردود فعل وانطباع لنظرية أو دراسة ?م تأخذ وقتها الكافي من قبل المسؤولين، فتكون القرارات تراجعية مرفقة بتراجعات وإخفاقات لا تهدأ في هذه الوزارة التي تحتاج الكثير من الوقفات الجادة وإعادة النظر في الكثير من الأشياء التي لا يكف القياديون فيها بافتعال الأزمات في بداية ونهاية كل عام.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك