وليد الغانم يقترح استعانة 'الداخلية' بشركات خاصة لحماية المناطق السكنية

القبس

شركات خاصة لحماية المناطق السكنية

وليد عبد الله الغانم

10000 سرقة مساكن قيدت ضد مجهول في مناطق الكويت المختلفة سنة 2013، وفق تقرير نشرته جريدة الانباء قبل عام بالتمام. ولا يبدو ان هناك تحركا أمنيا جادا لوقف هذه الظاهرة، التي يديرها اناس محترفون ومنظمون ولهم خبرات قادرة على تجاوز الدور الأمني المطلوب من الاجهزة الامنية التي يحتار امام برودها المواطنون ممن وقعوا ضحية لتلك الجرائم.

هناك تقصير من الناس باتباع الاجراءات الاحترازية لحماية اموالهم وممتلكاتهم الخاصة. فموضوع الاحتفاظ بالاموال النقدية والمجوهرات والذهب في تجوري كبير في المنزل أصبح موضة قديمة، ربما نفعت سابقا عندما كانت الحركة في الديرة تتوقف في الشوارع قبل منتصف الليل، وكان الغرباء يخشون التجول في المناطق السكنية، وكان لرجال الامن وجود ولافراد الشرطة هيبة في المجتمع وليس هذه الايام، حيث يتصل الليل بالنهار في الكويت ويجوب الشوارع والفرجان عمال وغرباء وسواق التكاسي ومجهولون يطوفون بالديرة من اقصاها الى اقصاها بلا رقيب ولا حسيب، وتخلو معظم المخافر من افرادها وتركن أغلب الدوريات في الشوارع بلا عمل مفيد.

ننصح الناس دوماً بالاحتفاظ بأموالهم ومجوهراتهم واوراقهم المهمة في صناديق الامانات في البنوك لقاء مبالغ زهيدة، خاصة عند السفر في الاجازات، وهذا اجراء وقائي ثمين، ورخيص جداً، لكننا نطالب ايضاً بتصحيح الوضع الامني بقيام وزارة الداخلية بدورها في حماية المناطق والفرجان من خلال اقامة نقاط التفتيش الليلية المستمرة، وتسيير الدوريات في الشوارع الرئيسية، ورفع مستوى التوعية الامنية في المجتمع، خاصة بإعادة الهيبة لوظيفة رجل الامن، وتلك الهيبة المقصودة بالحزم والجدية في تطبيق القانون وليس الفهلوة والتسلط والاستبداد.

ما المانع من ان تتعاون وزارة الداخلية مع شركات امنية متخصصة وفق اعمال محددة وبرامج منظمة في مراقبة الاوضاع العامة بعد منتصف الليل في المناطق السكنية لمواجهة ظاهرة سرقات المنازل التي تتكرر كل يوم وليلة من دون حد لها؟ لم لا تفكر الداخلية في الاستعانة بجهات غير حكومية لبث الامن والامان في المناطق وقطع الطريق على تفشي الجريمة المنظمة للسرقة في البيوت والمنازل؟ ما خطط الداخلية لمكافحة جريمة السرقات عامة وجريمة سرقة المنازل خاصة؟ يالداخلية وينكم عما يجري في الديرة؟.. والله الموفق.