عن مقترح مساكن الأرامل والمطلقات!.. تكتب بهيجة بهبهاني

زاوية الكتاب

كتب 1406 مشاهدات 0


القبس تحت المجهر / لماذا 'المرأة الوحيدة' منبوذة يا حكومة؟! أ.د بهيجة بهبهاني بدأ استخدام مصطلح «العنف ضد المرأة» في ثقافة الأمم المتحدة منذ مؤتمر نيروبي عام 1985، ويقصد به أي «عمل من أعمال العنف، الذي من المحتمل أن يؤدي الى حدوث أذى بدني وجنسي ونفسي ومعاناة للمرأة، بالاضافة الى التهديد بالقيام بأعمال من هذا القبيل، والاكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء كان ذلك في الحياة العامة أو الخاصة». والملاحظ ان دولة الكويت بدأت في السنوات الماضية بالاهتمام بالمرأة سواء كانت متزوجة او مطلقة او ارملة، واصدرت قوانين تحفظها من سؤال الناس ومساعدتهم، حيث اضافت الحكومة اسم الزوجة الى قسيمة ملكية البيت الحكومي، لضمان حفظ كرامتها واستمراريتها في المعيشة بسكن يناسب مكانتها المجتمعية، وذلك في حال الانفصال عن زوجها، وكذلك تم تخصيص مجمع سكني للمطلقات والارامل في منطقة صباح السالم، وحاليا تم تخصيص قرض اسكاني للمرأة المطلقة والارملة، التي لا تملك سكنا خاصا بها، لضمان ان تعيش بعزة نفس من دون الحاجة الى التنقل بين بيوت الاقارب والشقق بالايجار، ومما يشعرها بالمهانة والمذلة، ولقد طالبت رئيسة مركز حقوق الإنسان في جمعية المحامين الكويتية في الحلقة النقاشية، التي نظمتها جمعية المحامين بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بإنشاء مراكز إيواء للمرأة، التي تعرّضت للعنف من قبل من يقطن معها في بيت واحد. ان ما طالبت به رئيسة مركز حقوق الانسان هو ما تقوم به حكومتنا الرشيدة حاليا من اجراءات واصدار القوانين تحفظ كرامة المرأة وتحافظ على حياتها اذا تعرضت للعنف والاذى، الا انه ما يعيب اجراءات الحكومة هو التزامها بعادات اجتماعية قديمة وبالية اكل الدهر عليها وشرب، فهي حين خصصت مجمعا سكنيا للنساء الوحيدات وهن الارامل والمطلقات، فانها حددت له موقعا منفصلا عن بيوت المناطق التي تقطنها العائلات الثنائية، اي تلك التي تضم الزوجين معا، وكأن النساء الوحيدات كمرض الجرب الذي يخاف الناس من الاختلاط مع المصاب به حتى لا تنتقل اليهم العدوى بالمرض! وكل ذلك ربما بسبب أفكار اجتماعية قديمة خاطئة. اننا نطالب حكومتنا الرشيدة بتخصيص مساكن للارامل والمطلقات في مناطق العائلات ذاتها، فالناس متساوون في الحقوق والواجبات التي ينص عليها الدستور.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك