هل نستطيع الخروج من الحفرة التي حفرناها عميقا لأنفسنا؟!.. غنيم الزعبي متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 899 مشاهدات 0


الأنباء في الصميم / هل وقعنا في الفخ؟ م. غنيم الزعبي وين رايحين؟ 90..80..70..60 والآن دخلنا في الخمسينيات لأسعار برميل النفظ طيب وبعدين؟ لم تتحقق أي من الأهداف التي قيل انها السبب وراء انخفاض أسعار النفط. مازال قاسم سليماني رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري يبسط هيمنته على العراق وهو الحاكم الفعلي له.. وما زال حزب الله يسند نظام بشار لكي لا يقع مستفيدا من الدعم الايراني اللامتناهي وكأن خزائن ايران مفتوحة له على الآخر.. تلك الخزائن التي لم تظهر اشارة ولو بسيطة على تأثرها بالانخفاض الصاروخي لأسعار النفط. وما زال الحوثيون يحتلون صنعاء ويديرون اليمن تقريبا..ولم يتغير موقف روسيا من الحرب الأهلية في سورية قيد أنملة ما زالت روسيا تدعم بشار بالأسلحة وبالخبراء والتصدي لأي محاولة أممية لاسقاطه ولو حتى عن طريق الأمم المتحدة فالفيتو الروسي جاهز لوأد أي مبادرة لمجلس الأمن لانهاء بطش بشار بشعبه، وما زالت شركات النفط الصخري تنقب عنه وتصفيه وتبيعه ولم نسمع عن شركة واحدة توقفت أو أفلست..ونشرت الجرائد الأميركية قبل عدة أيام أن الاقتصاد الأميركي اكتسب ما يقارب 100 مليار دولار تمثلت في دخل اضافي للأسر الأميركية التي صارت تدفع فاتورة أقل للبنزين. وكذلك انخفضت أسعار الشحن كثيرا مما وفر أموالا طائلة على الشركات في فواتير الشحن وهذا بدوره زاد من التبادل الاقتصادي بين الولايات وساعد أكثر في ازدهار الاقتصاد وزاد ايراد الشركات وأرباحها وهذا تتبعه زيادة في كمية الضرائب التي تجنيها الحكومة الأميركية من تلك الشركات.. زبدة الكلام.. ربحت أميركا.. وربحت كثيرا. فهل وقعنا في الفخ؟ الاجابة عن هذا السؤال صعبة وتحتاج أعتى المحللين ليجيب عنها لكن السؤال الأهم هل نستطيع الخروج من هذه الحفرة التي حفرناها عميقا لأنفسنا؟ لا أعتقد ذلك فقد ذاق العالم طعم النفط الرخيص وتعودوا عليه بل واستغلت دول عديدة منها الولايات المتحدة بملء مخزونها النفطي مستفيدة من رخص أسعاره، والصراع على الزبائن في الفترة السابقة كان شرسا ووحشيا في بعض الأحيان وانتشرت ظاهرة سرقة الزبائن بل ودخل شيء جديد اسمه التوصيل المجاني والدفعات المؤجلة، صعب على زبون نفطي تعود على هذا كله أن يقبل العودة الى الأسعار القديمة. أخطأ البعض حين راهن على شعوب بعض الدول أنها ستنتفض وتخرج الى الشارع ضاغطة على حكوماتها بسبب انخفاض أسعار النفط فشعوب ايران وروسيا لا تعتمد كثيرا على الحكومة في رزقها اليومي بحكم اقتصادها العملاق والمتنوع كما أنها شعوب متعودة و«عايشة» مع الفقر ولن تفرق معها التفاوت في أسعار النفط، عكس الشعوب الخليجية التي ترعاها الحكومة من المهد الى اللحد، فان قلت الأموال التي في جيب الحكومة فسيقل المصروف الذي يتم اعطاؤه لتلك الشعوب، يعني العملية صارت عكسية.. والله يستر. * نقطة أخيرة: الحل هو مجاعة نفطية مفاجئة تنتج عن اغلاق حنفيات النفط الخليجي لفترة معينة.. توجه رسالة للعالم..نعم شربنا المقلب.. وهذا هو ردنا.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك