الخليج مازال بخير ولا داعي للهلع!.. هذا ما يراه سامي النصف

زاوية الكتاب

كتب 615 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  الاقتصاد الخليجي ولعبة المحافظ!

سامي النصف

 

كي لا ندمر بجهلنا وهلعنا وقلة حكمتنا اقتصاداتنا وبالتبعية بلداننا الخليجية، علينا أن نتذكر أن أسعار النفط التي يقال هذه الأيام إنها الأدنى منذ 5 سنوات تنسينا حقيقة أننا كنا نحس برغد من العيش قبل 5 سنوات، وبذلك السعر، وبالتالي ما يحدث ليس نهاية العالم، وسيبقى البترول السلعة الاستراتيجية الأهم والتي لا غنى للعالم عنها ولعقود طوال قادمة، فلم تحدث المصيبة الحقيقية المتمثلة في اكتشاف بدائل للنفط على كوكب الأرض أو الكواكب السيّارة الأخرى، كما مازالت الشركات النفطية الغربية الكبرى ومعها الولايات المتحدة هما المستفيدتان الكبريان من ارتفاع أسعار النفط بعكس الدول المنافسة لهما كالصين واليابان وكوريا والدول الأوروبية.

****

ودولنا الخليجية هي للعلم الأسهل في موازنة مصاريفها العامة لكثرة البهرجة والتضخم غير المبررين فيها بعكس جميع دول العالم الأخرى، وسينتج عن إلغاء بعض المشاريع الكبرى التي سيفرضها انخفاض أسعار النفط، ضرر بالغ لا على دولنا الخليجية بل على دول العالم المؤثرة كون تلك الدول وشركاتها العملاقة هي التي تقوم بتلك المشاريع التي تبنى في دولنا وتذهب 90% من أموالها للخارج.

****

ولا يمكن تبرير أو فهم ما يحدث بالبورصات الخليجية التي تعكس اقتصادات بلدان ـ هي وصناديقها السيادية ـ الأكثر ثراء في العالم، مستذكرين بأن البنوك والمصانع والخدمات والشركات الخليجية لم تقفل أو تعلن افلاسها كي نشهد عمليات البيع غير العقلانية التي حدثت أول من امس والتي سببها على الأرجح هو لعبة محافظ مالية كبرى تسببت ـ لانخفاض أسعار النفط ـ في بث الهلع في الأسواق كي تبيع اسهمها بأعلى الاسعار ثم تستردها بسبب الهلع الذي خلقته بأبخس الأثمان.

****

آخر محطة: 1 ـ ما يؤكد صحة وحقيقة أن بعض المحافظ المالية هي التي أثارت الهلع بقصد الكسب، حقيقتان واضحتان، أولاهما عمليات البيع الضخمة قبل الأمس ثم عمليات الشراء الضخمة أمس، فما الذي تغير بين ليلة وضحاها في اقتصادات بلداننا أو أداء شركاتنا الخليجية؟!

2 ـ وثانيتهما، ما الذي ستفعله المحافظ الكبرى بالأموال حال بيعها للأسهم؟! أي هل ستضعها بالبنوك لتحصل على فوائد عليها تقارب الصفر في نهاية العام أم ستهجر اسواقا تعرفها ـ بل وتتحكم في حركتها صعودا ونزولا ـ إلى اسواق عالمية لا تملك من قرارها شيئا، وقد اكتوت قبل سنوات قليلة بنيرانها عندما فوجئت بتساقط أكبر شركاتها؟

واضح أن المليارات التي قامت المحافظ الكبرى بتسييلها عائدة لا محالة للأسواق المالية الخليجية نفسها، فخليج الخير مازال.. بخير ولا داعي للهلع!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك