طائفة من روائع سليمان الهويدي

منوعات

أحب الهوى لاهب من خايعٍ ممطـور.. وريح النفل حيث النفل طيـب الخنّـه

10905 مشاهدات 0


الشاعر سليمان صالح على الهويدي رحمه الله، أشهر من نار على علم، له بصمة واضحة بالموروث الشعبي وأثرى المكتبة الشعرية في دواوينه وابداعاته وقدم الكثير من الشعراء الكبار عبر برنامج ديوانية شعراء النبط، وكان أحد مؤسسي البرنامج، ولعب دورا كبيرا في رقي تراثنا الشعبي، اخترنا لكم بعض قصائده الشهيرة:

لا واهني اللي رصيـده ملايين..وامضـاه في راس القلم يقبلونه
وبواخــره تمشي بكل البلادين..ومصـادره من كل شكل نمونه
وعنده عيال صالحين ورشيدين..لا غــاب والدهم هم يمثلونه
بيته يعانق شاهقات الضلاعين..تلقى الحمام مبيض في ركونه
وديوانه أكبر ما بنى بالدواوين..مفتوح واجـواد العرب يدلونه
فيه الخدم متكـاملين ومطيعين..من جاء لديوانه بيباشرونـه
ولا صار الريضان مثل البساتين..ما طاب من ريضانهـا ينزلونه
تلقى الخزاما والنفل و الرياحين..تطرب له الورقة وتزعج فنونه
مع لابة تنطح وجيه الشياطيـن..عز لهم وهم يتفــادون دونه
لا خطب بنت مـا هلها معيين..النــاس كلهم ودهم يناسبونه
هذي الحياة اللي لها الناس شفقين ..من غر منهــا يا حياة المهونه
أشوى من اللي ياخذ الدين بالدين..وطلابته راس الشهر يبلشونـه
ومع الفقر عنده ابزور ونساوين..يبون حـــاجتهم ولا يعذرونه
يقضي معاشه ما مضى الشهر يومين..الفقــر شيبه وشيب عيونــه
عايش ولكن عيشة الفقر مسكين..كنه مصخن وهو ما به اصخونه
يــا الله يا قابل صلاة المصلين..ان تقوم بعونــــا ثم عونـه

(عشقت القمر)

عشقت القمر حيث القمر ينبعث به نور
و أخص الليالي البيض تزهاه ويزهنّـه

وأحب الهوى لاهب من خايعٍ ممطـور
وريح النفل حيث النفل طيـب الخنّـه

و أحب الجمالة و الجمالة عمل مبـرور
و أحب الغناه و أعز نفسـي عن المنّـه

و أحب الصّراحة و الصّراحة بها مسرور
حيث أن الصّراحة تقطع الشك و الظنّـه

و أحب الكريم اللي يفرج عن المعسـور
إليا من عطا حتى أهلـه ما درو عنّـه

و أحب الرجال العارفة و أكره المغـرور
من إغتر في بعض المظاهـر يغرنّـه

سقا الله ليالٍ ماضية قبـل هدم السـور
نحفر العدود و نشرب الماء من الشنّـه

نشوف البنات إليا أوردن كنهم الحـور
مهـار مشـاويلـن بالأعيـاد معتنّـه

على الماء تشوف بيوتهم كنهن القـور
كثيـر القبايـل تقطـن العـد بالكنّـه

على البال ذكراها ياليـت الليالـي دور
ياليـت الليالـي مـا خذنـه يجيبنّـه

تذكـرت شيبـانٍ لنا يوم حنـا بـزور
يحثوننا بالطيـب و الفـرض و السنّـة

لو عاشوا حياة قاسية في بحر و بـرور
عسى الله يعوضـهم بما فـات بالجنّـة

لو دورن مضى من بينهم وين ذاك الدور
زمـان مضـى لـه ذكريـات يحلنّـه

يوم الذهب ما يلبسونه بـدون خصـور
جمال النسا ما هو من السـوق يشرنّـه

فقدنا حياة البـدو مع شوفـة المظهـور
و لا عاد به بدو و لا الطـرش له حنّـه

( يابو عبدالله )

 
يــا بـــو عـبــدالله نـزلـنـا وســـط فـيـضـه.. فـيـضــةً خــضـــرا اتـسـاقـيـهـا الـخــبــاري
فـي طــرف وسمـيـةً مــا هــي عريـضـه.. بـس فيهـا الضبـي الاشـقـح والحـبـاري
صيدهـا لاجـا العصيـر يهيـض هيضـه.. لــو مـعـك شـــوزنً تـحـمـل لـــك لـــواري
مـــــا رعـيــنــا عـشـبـهــا والله غـمـيـضــه.. ولا حصل لي شي من صيد العصاري
مــــا تــجــوز لــواحـــدً حــالـــه مـريــضــه.. يـنـطـر التـقـريـر مــــا هــــو عــنــه داري
مــثــل بـــــراقً حـــــدر واقــفـــى نـفـيـضــه.. طـايــحً حـمـلــي واصــــوت يــــا مــكــاري
واهـنـي مــن داج فـيـهـا طـــول قـيـضـه.. طـــيــــبً يـــطــــرب لــلــبـــاس الـــخــــزاري
من نسى راعي الوفا ينسـى الفريضـه.. افـتـخـر بـــك يـابــو عــبــد الله وامــــاري

 

 

الآن - تراث

تعليقات

اكتب تعليقك