المؤتمر الإسلامي للتعليم العالي يعتمد برنامج 'تفاهم'

عربي و دولي

لتبادل الطلاب والمدرسين والباحثين بين جامعات الدول الأعضاء

508 مشاهدات 0

الوزير العيسى

اعتمد المؤتمر الاسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي مشروع برنامج (تفاهم) لتبادل الطلاب والمدرسين والباحثين بين جامعات الدول الأعضاء من أجل تعزيز الشراكة بين الجامعات المرموقة.

جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر هنا الليلة الماضية والذي انطلق اول امس في مقر منظمة التعاون الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) بمشاركة وفد الكويت برئاسة وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى.

وأكد المؤتمر الحاجة إلى دعم الجهود من أجل تقليص الفجوات ومعالجة القضايا الحيوية المتعلقة بالتشغيل والحوكمة الجيدة والجودة في التعليم العالي وتشجيع العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

ودعا إلى إحداث مؤشر لاقتصاد المعرفة قابل للقياس مع مؤشرات فرعية يمكن تحديثها سنويا لاستخدامها عناصر للتحفيز والمنافسة.

وأكد الالتزام بالسعي لتعزيز قطاع التعليم العالي وتشجيع التميز العلمي والنهوض بجودة البحوث واتخاذ التدابير لمواءمتها مع الخطط الوطنية للتنمية كما أكد أهمية تشجيع ريادة الأعمال وإحداث مجمعات العلوم والتكنولوجيا وتعزيز دورها وتفعيل مساهمتها في إحداث بيئة ابتكارية.

وشدد الوزراء على أهمية معالجة قضايا الشباب في مجال العلوم وإحداث أكاديمية العالم الإسلامي للعلماء الشباب من أجل منح الشباب الثقة لمواصلة مساراتهم العلمية وتحقيق طموحاتهم في مجالي العلوم والبحث.

ورحب المؤتمر بإحداث شبكة إقليمية لمسؤولي مجمعات العلوم والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل المزيد من تنسيق جهود الدول الأعضاء في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات والتجارب بينها.

ودعا الدول الأعضاء من المنطقتين الآسيوية والإفريقية إلى التعاون مع الإيسيسكو والبنك الدولي من أجل إعداد تقارير مماثلة حول واقع اقتصادات المعرفة في هاتين المنطقتين وسبل تشجيع التوجهات التنموية المبنية على المعرفة والابتكار.

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر الذي تم تنظيمه برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس وبتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المغربية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تم اعتماد (إعلان الرباط) حول تطوير منظومة التعليم العالي في دول العالم الإسلامي.

وحث الاعلان الدول الأعضاء على حشد مواردها وتوعية واضعي السياسات وصانعي القرار بها من أجل القيام بالمزيد من الاستثمار في مجال البحث والابتكار والتطوير والتميز والعمل على تعزيز القدرات الوطنية في مجال وضع سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتنفيذها وتقييمها ومتابعتها.

ودعا الى تبادل التجارب الناجحة في مجال التعليم العالي وتعميمها على الدول الأعضاء الأخرى لتمكينها من الاستفادة منها والاسترشاد بتوجهاتها ونتائجها.

ورحب بمبادرة (مسار الرباط لتطوير منظومة التعليم العالي في العالم الإسلامي) من أجل تحقيق الانسجام في المنظومة التربوية الجامعية داخل الدول الأعضاء وتعزيز الاعتراف المتبادل بالشهادات والمؤهلات وضمان ملاءمة المعايير والجودة في مؤهلات التعليم العالي.

واعتمد المؤتمر تقرير الاجتماع الأول للجنة رفيعة المستوى للجودة والاعتماد لمتابعة تنفيذ مضامين وثيقة (مؤشرات الأداء الرئيسة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي) كما اعتمد النظام الداخلي للجنة لمتابعة تنفيذ مضامين الوثيقة.

كما اعتمد أيضا تقرير المدير العام للايسيسكو حول جهود المنظمة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في الفترة ما بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر وتقرير الاجتماع السابع للمجلس الاستشاري لتنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البلدان الإسلامية المنعقد بالرباط في أكتوبر 2014.

وشارك في المؤتمر ممثلو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بحضور ممثلي عدد من المنظمات الاقليمية والدولية المهتمة بقضايا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي.

يذكر أن المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي عقد دورته الأولى بالرياض في أكتوبر 2000 ثم الثانية بليبيا في سبتمبر 2003 والثالثة بالكويت في نوفمبر 2006 والرابعة بأذربيجان في أكتوبر 2008 ثم بماليزيا في أكتوبر 2010 والسودان في نوفمبر 2012.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك