عن بيئة العمل- يكتب عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 631 مشاهدات 0


بيئة العمل
' نحن لا نرضى إلا بالمركز الأول ' الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، الكثير يبحث للوصول للمركز الأول وهو الرقم الصعب لا يأتي إحرازه من فراغ دون تضحيات وكفاح وعمل وجد واجتهاد ، شعار المركز الأول شعار دولة وليس فرد وتحقيق هذا الشعار على أرض الواقع وليس فقط بالأقوال ، القيادة كلمة واحدة ولكن لا يجيدها إلا القلة .
التقرير الذي بث على قناة mbc  جميل ورائع عن مكتب القائد محمد بن راشد آل مكتوم قائد غير تقليدي مهتم بتفاصيل العمل لتوفير بيئة خلاقة ولادة للأفكار الإبداعية وتوظيف الطاقات الشبابية المميزة من المواطنين وتوفير لهم كل سبل النجاح لتحقيق الرؤية المستقبلية ، وعمل اجتماعات غير تقليدية على طاولة التنس الطاولة ووقت الاستراحة وكسر الروتين لعب التنس ، ووضع غرف وجلسات شعبية للاستراحة لمزيد من الراحة لمزيد من الإبداع ، والتركيز على الألوان في المكتب لتكون طاقة إيجابية ، وهناك طاولات للاجتماعات دائرية من أجل توصيل رسالة نحن فريق واحد على قلب واحد ، وغرف تتوافر فيها أحواض السمك للشعور بالهدوء والراحة والابتعاد عن الروتين الحكومي الممل ، وغرف أخرى للاسترخاء التام بعد ضغوط العمل تكريسا لمقولة ' ولجسدك عليك حق ' ، ويوفر مكتبة للمعرفة وتوفير نادي صحي للممارسة الرياضة ، محمد بن راشد ' الوظيفة الحكومية ليست فقط باب للرزق ، إنما قبل ذلك باب للإنتاج والدوائر الحكومية ليست مكاتب للروتين والتواكل والتكاسل بل ميادين للإبداع ' ، القيادة غير التقليدية تلهم الموظف على الابتكار والإنتاج ، والقائد الواثق من نفسه ينسب النجاحات للجميع وليس لنفسه فقط .
الإمارات امتلكت فن الإدارة وروح القيادة والجود العالية ، وتميز الشيخ محمد ' برفع ثلاثة أصابع كعلامة للنصر ' في كافة الميادين التي يكون فيها النصر حليفه أو حليف الإمارات وبذلك يكون قد خالف علامة ' فيكتوري ' الشهيرة برفع السبابة والوسطى كعلامة للنصر  ، وقرر ابتكار هذه الحركة بالأصابع الثلاثة وتعني الفوز والنصر وكلاهما ثلاثة أحرف إضافة إلى شيء آخر يضم ثلاث كلمات أيضا هو ( I Love you ) فأصبحت علامة الفوز والنصر .
وللقيادة هدف واضح محدد قابل للقياس ، فالإمارات أطلقت رؤية 2021 تهدف لأن تكون الدولة ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد ،
وإن أتينا إلى بعض بيئات العمل الحكومية لدينا القيادة في واد والموظفين في واد آخر ، وليس هناك خطط واضحة المعالم وكأن من الاستراتيجية أن لا تضع استراتيجية ، تسيب من العمل من قبل الموظف ثم يقول لماذا لم نتطور ! طاقات مهدرة بطالة مقنعة ! وبعض الموظفين يعمل كل شيء إلا أداء عمله ! مدراء لم يعرف أسس القيادة وصل بغير وجه حق فأصبح عالة في العمل ، فإن كان هناك قصور منا كأفراد أو جماعات لنصلح أنفسنا قبل أن ننظر للغير والتحسر على تراجعنا ، وتبقى القيادة فن وموهبة وفكر وبراعة .

عبدالعزيز الدويسان

الآن- رأي: عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك