تقنية الكولاج والرؤية الإخراجية بالـ 'النقد والأدب المسرحي'

منوعات

2681 مشاهدات 0

خالد أمين وأحمد الرفاعي

ضمن فعاليات موسمه الثقافي الأول أقام قسم النقد والأدب المسرحي ندوة فكرية بعنوان الكولاج والرؤية الإخراجية ألقاها أ. خالد أمين، عضو هيئة التدريس في قسم التمثيل والإخراج وأدارها الإعلامي أحمد الرفاعي.

تناول أ. خالد أمين في هذه الندوة تجاربه الإخراجية التي استخدم فيها تقنية الكولاج مبيناً دور هذه التقنية في تشكيل العرض المسرحي وموضحاً المنهجية التي استخدمها كمخرج مسرحي في سبيل الاستفادة من هذه التقنية. و أكد أمين أن الفكرة تكون دائماً العامل المحدد الذي يستوحي منه المكان المسرحي، فأشار قائلاً: ' ولادة الفكرة هي التي تحدد المكان في مخيلتي وتعطي الخطوط الرئيسية في تحديد اتجاهات النص واختيار الكولاج للعمل واتخاذ علم السيميولوجيا نهجاً لتحقيق تلك الرؤية في مكان العرض'.

واستعرض أ. أمين تجربتين ناجحتين من تجاربه على مستوى الإخراج المسرحي تتصلان بإستخدام تقنية الكولاج و هما عرض 'على الطريق' وعرض 'من منهم هو'، وأكد عبر هاتين التجربتين أن منهجه كان يعتمد على خطوات محددة تتبع تبلور الفكرة واختيار المكان المسرحي و هي: اختيار الكولاج، اختيار النصوص، تشكيل رؤية سيميولوجية للعرض، إيجاد الحلول الإخراجية.

ففي عرض من منهم هو يرى أ. أمين أن 'فكرة ذهنية خلقت نصاً و هي من أخطر اللحظات التي يمر بها الإنسان، لحظة داخلية عند سيطرة النفس الأمارة بالسوء على الإنسان...  فهنا يكون الإنسان مغيباً تحت وطأ سطوة الانتقام والدم، ومن هنا ولد المكان في النص والعرض مكان مظلم يشبه النفس المنتقمة'. واعتماداً على الفكرة السابقة جاءت خيارات أ. أمين على شخصيات درامية استحضرها من التاريخ والتراث المسرحي العالمي، أهمها : شخصية ميديا من الميثولوجيا اليونانية، شخصية  الزير سالم من التاريخ العربي في العصر الجاهلي، و شخصية الليدي ماكبث من الأدب الدرامي الشيكسبيري ، حيث يرى أ. خالد أمين أن ما يجمع تلك الشخصيات هو أن صورتها الدرامية تشكلت وفق تلك اللحظة التي سيطرت فيها النفس الأمارة بالسوء على هذه الشخصيات ووجهت سلوكها لتقودها نحو مصيرها المأساوي.

و اختتم أ. خالد أمين حديثه بالتأكيد على دور عناصر العرض المختلفة في تحقيق تقنية الكولاج خصوصا تلك المتصلة بالدلالات التي تنتجها السينوغرافيا. وأعقب حديث أ. خالد أمين مجموعة من المداخلات والتعقيبات التي قدمها الحضور الذي تفاعل على نحو جيد مع ما طرح في هذه الندوة.

والجدير بالذكر أن هذه الندوة هي الثانية التي أقامها قسم النقد و الأدب المسرحي بالتعاون مع إدارة المعهد العالي للفنون المسرحية خلال الفصل الدراسي الأول من هذا العام، على أن تقام الندوة القادمة مع بداية الفصل الدراسي القادم.

الآن - فن وثقافة

تعليقات

اكتب تعليقك