خصخصة الكويتية ضرروة لا بد منها!.. برأي مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 997 مشاهدات 0


الراي

إضاءة للمستقبل  /  الطائر الأزرق.. احذروا البوينغ

مشعل الفراج الظفيري

 

تعب الشعب الكويتي من الترانزيت هنا وهناك بحثاً عن طيران جيد يقدم خدمات متطورة للوصول إلى قبلته السياحية وهرباً في ذات الوقت من الخطوط الجوية الكويتية لكثرة أعطالها وعدم التزامها بالمواعيد..

في الأمس احتفلت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بوصول أول طائرة «إيرباص» جديدة فيها كافة الخدمات الالكترونية المتطورة وهناك طائرة أخرى نهاية الأسبوع.. رئيسة مجلس إدارة المؤسسة رشا الرومي صرحت كذلك بأنه لا مانع من التعاون مع «طيران الجزيرة»، وبرأيي لو استفادت «الكويتية» من «الجزيرة» دقة المواعيد وحسن التنظيم لتطورت مراحل كثيرة..

نتحسر للمستوى الذي وصل إليه ناقلنا الوطني وظل لسنوات على مستواه السيىء، ولكننا اليوم نشجع هذه الخطوة الشجاعة لشراء الطائرات لتحسين مستوى الخدمة ومواكبة شركات الطيران، فقد كانت الخطوط الكويتية رائدة على مستوى الشرق الأوسط.. أحلامنا كثيرة وليس لها حدود ولا أخفيكم لدينا الامكانات البشرية والمادية كافة لتطبيقها ابتداءً من مطار يليق بسمعة الكويت ومروراً بالخدمات المقدمة فيه وانتهاءً بطائرات حديثة مواكبة لكافة التطورات التكنولوجية الموجودة...

شراء الطائرات لسد الحاجة هو جزء من العلاج وليس العلاج بعينه، لأنه لا بد من خصخصة الكويتية حتى تخرج من عباءة الحكومة وتتحرر من روتينها القاتل، وبرأيي مسألة التوسع في شراء الطائرات وتوقيع العقود المليارية يتسبب في ضياع المال العام خصوصاً إذا ما عرفنا أن الخطوط الكويتية مقبلة لا محالة على الخصخصة والسؤال من هو المستفيد من شراء هذا الكم من الطائرات ؟ هل هم الوسطاء أم من يريد شراء الخطوط الجوية الكويتية ؟

وهنا يجب أن يتحرك نواب الأمة رقابياً لمعرفة الدوافع والأسباب..

مئات الملايين تصرف بعد أن وضعوا آخر مسمار في نعش «الكويتية» وتصرف هذه الأموال ما بين شراء وإيجار فهل تجرأون على محاسبتهم ؟!

نعم لسنا ضد الخطوات الناجحة ولكننا في الوقت نفسه لا نقبل أن يتعرض المال العام للسرقة أو الضياع بسبب حجج ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.. يعني الحين كسروا خاطركم أهل الكويت ؟

إضاءة: اليوم من المحتمل أن يوقع مجلس إدارة «الكويتية» صفقة مع شركة «بوينغ»، وبرأيي يجب أن يتريثوا قليلاً لسببين الأول أن هذه الطائرات تم رفضها من قبل طيران الإمارات والخطوط القطرية لأسباب مصنعية، والسبب الآخر أن مؤسسة الخطوط الكويتية ليست بحاجة لها في هذا الوقت، ولكنها الضغوط الأميركية قاتلها الله.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك