ملاحظات على الأمن الإماراتي والكويتي يكتبها حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 613 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  الإمارات العربية المتحدة

حمد السريع

 

في زيارة راحة واستجمام إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اتجهت إلى إمارة رأس الخيمة، حيث الهدوء والسكينة والإطلالة الجميلة على مياه الخليج العربي من شواطئ الرمال الحمراء الناعمة غير الملوثة.

شعبها الطيب يرحب بك بكل مودة ويشعرك بأنك في بلدك وبين أهلك وبما أني ضابط شرطة متقاعد فإن دائما ما يلفت نظري الجانب الأمني، وقد لاحظت أمرا كان لافتا وهو غياب الدوريات في الطرقات إلا فيما ندر وكنت أحسب أن الأمر تقاعس أو تكاسل، ولكن تبين لي أن الدوريات لها برنامج معد للقيام بمهامها وتغطية المنطقة ويمكن تجاوز هذا الأمر في حال حدوث أمر طارئ يستوجب تقديم العون والمساعدة أو التصدي لجريمة ما.

وهناك أمران في الجانب الأمني لفتا نظري توفرهما الحكومة الإماراتية شعرت بوجوب توفيرهما من قبل الحكومة الكويتية، أما الأمر الأول فهو أن هيئة الاتصالات لديهم (لعدم حاجتهم لوزارة المواصلات ومن خلال الرقم ٧٠٠٠١٧٠٠٠) تقدم خدمة المساعدة بالطريق لأي شخص يريد الاستدلال على عنوان معين أو تائه أو ضال ويحتاج للمساعدة فما عليه إلا الاتصال للحصول إلى ما يريد، وهذا الأمر يجب أن توفره وزارة المواصلات الكويتية لمرتادي الطريق وهي خدمة مجانية للجميع.

وبالنسبة للأمر الآخر فقد تبين لي وجود العديد من المعاهد المتخصصة بتأهيل وتدريب الكوادر العاملة في شركات الأمن الخاصة، حيث إنه لا يتم التعاقد مع أي شركة متخصصة بالأمن إلا بعد موافقة وزارة الداخلية واجتياز الدورات التدريبية من قبل المعاهد المعتمدة من الوزارة، بخلاف ما يحدث في الكويت من عبث الشركات وتقديمها لأسوأ العناصر الأمنية في القطاع الخاص في ظل غياب وزارة الداخلية الكويتية عن مسؤوليتها في تأهيل وترخيص الشركات الأمنية الكويتية أو الأجنبية.

الملاحظات الأمنية دائما ما تشغل تفكيري وأسعى جاهدا إلى إيصالها إلى المسؤولين في وزارة الداخلية، لعل وعسى أن ينظر إليها في تطوير العمل الأمني حتى نلحق بركب الدول التي سبقتنا بعد أن كنا نتعداها بأشواط طويلة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك