نصائح سامي الخرافي لكي ترجع الكويت كما كانت

زاوية الكتاب

كتب 653 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  'طماشة'

سامي الخرافي

 

ما تشهده الساحة المحلية من أحداث متسارعة جعلت المراقب لها يتساءل ما الذي يحدث؟ إن الناظر لما يتم تداوله في الدواوين ووسائل التواصل الاجتماعي من هموم كبيرة للمواطن يظن أن الوضع في البلد ليس على أحسن حال وذلك من خلال معطيات كثيرة من أهمهما:

٭ الوضع السياسي: لا شك أن الحديث السائد أينما ذهبت هو متى يحل مجلس الأمة، لأن أداءه لم يكن على المستوى المطلوب ولم يحقق أو يتفاعل مع الكثير من الأمور التي تجري على الساحة وكأن وجوده لكي يقال إن عندنا مجلس أمة فقط، كما نستغرب من وجود أسماء عديدة من أعضاء مجلس الأمة المحترمين لأول مرة نسمع عنهم مما يدل على عدم وجود أي تأثير أو تواصل مع الشعب الكويتي ولم يحقق تطلعاته في حقيقة الأمر.

٭ الوضع الرياضي: الإخفافات الرياضية المتكررة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص بصفتها اللعبة الشعبية الاولى، ونظرا لهذه الإخفاقات، نجد من يلقي اللوم على الاتحاد ويطالب بحله، وهناك من ينتقد اللاعبين لعدم وجود الروح العالية أو اللياقة أو المهارة، وآخر يلقي باللوم على المدرب.

إن مشكلتنا بشكل عام تنحصر في عدم وجود لاعبين موهوبين يجعلونك تذهب طواعية لرؤية لاعب «مهاري» يطربك بلمساته السحرية، خلاصة: نحتاج إلى تأسيس الفرق السنية من خلال مدربين عالميين لنجني ثمار هذا التعب في السنين القادمة، كما آمل أن يكون هناك متطوعون يبحثون عن اللاعبين في «الساحات الرملية» فهي أساس اللاعب المهاري المميز.

٭ هبوط النفط: نستغرب من سكوت الحكومة لهبوط سعر النفط بشكل مستمر، وما الإجراءات المتوقعة؟ وماذا سيحصل لو وصل سعر برميل النفط الى «20 » دولارا؟ كما يتوقع الكثير من المراقبين، وما الإجراءات التي ستتبعها الحكومة في حالة وجود عجز لا سمح الله، أسئلة كثيرة تلامس كما يقولون «العظم» فهل سيخرج علينا مسؤول يشرح لنا خطة الحكومة فيما لو طرأ شيئ في المستقبل؟ فالوضع الحالي جعل الكل بدون استثناء «حاط إيده» على قلبه وقلق، نأمل أن يتم ذلك في القريب العاجل.

٭ الوضع الاقتصادي: لا شك أن «البورصة» هي المرآة الحقيقية لوضع البلد الاقتصادي، فوضع البورصة حاليا لا يسر عدوا ولا صديقا، فالكثير قد عانى من خسائر مالية كبيرة يطول شرح معاناة أصحابها، والبورصة لكي تنتعش مرة أخرى يجب أن يكون اقتصاد البلد مبنيا على أسس قوية ونظام متين لكي ينعكس على أداء البورصة، فلقد أصبح الناس لا يثقون في كثير من قياديي الاقتصاد في الشركات المتداولة في البورصة أو خارجها، بسبب خوفهم من الممارسات التي تحدث من قبل مسؤوليها، وخير دليل على صدق كلامي هو هروب قيادي سابق كان على رأس الهرم لمؤسسة حكومية بعد اتهامه باختلاس أموال طائلة.

ختام القول: لكي ترجع الكويت كما كانت، يجب أن تصدق النوايا أولا في تطوير البلاد، وثانيا: وضع القوانين الصارمة التي تحاسب كل مختلس أو مرتشٍ، ثالثا: وجود رؤية مستقبلية للحكومة مع الشعب بشفافية حتى يشعر المواطن بأن هناك نوعا من الثقة والمصارحة وعدم اتباع سياسية التضليل مع شعبها.

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم آمين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك