فوز حزب 'سيريزا' بالانتخابات اليونانية

أعرب وزير المالية الألماني فولفغانغ شوبل هنا اليوم عن احترامه لنتيجة الانتخابات البرلمانية اليونانية التي اسفرت عن فوز حزب (سيريزا) اليساري الراديكالي قائلا إنه لا يمكن لاحد أن يفرض شيئا على اثينا.
واضاف شوبل في حديثه للصحفيين في بروكسل قبيل اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو إن 'الحكومة اليونانية الجديدة ستتحمل المسؤولية فلا أحد يفرض أي شيء على اليونان ولاتزال التزاماتها قائمة ' في اشارة الى اتفاق الحكومة اليونانية مع ترويكا الدائنين (صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي) للخروج من أزمتها المالية.
ولفت الى أن مجموعة اليورو بذلت على مدى السنوات الماضية كل شيء لمساعدة اليونان للخروج من أزمتها موضحا في هذا الصدد أن 'اليونان حققت تقدما كبيرا '.
من جانبه قال وزير المالية النمساوي يورغ شيلينغ 'علينا أن نناقش الوضع في اليونان بهدوء فهناك نوعان من الديون ديون الثنائية والاخرى أوروبية لذا فان الوضع يتطلب التحليل الدقيق'.
وأضاف 'أنه من السابق لأوانه الحكم على الحكومة اليونانية الجديدة وأعتقد أنه لن يتم تطبيق الاعلانات التي روج لها خلال الحملة الانتخابية نظرا لافتقارها الى الوسائل المالية '.
واشار الى وجود نظام حوار طبيعي وسيبدأ خلال الايام المقبلة معربا عن أمله بأن تصب تلك الحوارات في صالح منطقة اليورو واليونان 'فلا أحد يريد وقوع أزمة أخرى'.
يذكر ان حزب (سيريزا) الذي فاز بمعظم الاصوات في الانتخابات التي جرت امس قاد رئيسه أليكسس تسيبراس حملته الانتخابية تحت شعارات ترفض ما يسميه 'املاءات المفوضية الاوروبية' واعلن مرارا انه سيعمل على افشال البرامج التقشفية التي سلكتها الحكومة اليونانية السابقة بقيادة المحافظ انطونيس ساماراس.
وعصفت أزمة الدين الحكومي بالاقتصاد اليوناني في أبريل عام 2010 ما دعا الحكومة لطلب خطة انقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تتضمن قروضا لمساعدتها على تجنب خطر الإفلاس.
وهددت الأزمة اليونانية استقرار منطقة اليورو وطرحت فكرة خروج أثينا من المنطقة الاقتصادية بيد أن أوروبا قررت تقديم المساعدة إلى اليونان مقابل تنفيذ إصلاحات اقتصادية واجراءات تقشف لخفض العجز بالموازنة العامة.