ورطة الحوثيين في اقتناعهم بأوامر إيران!.. هكذا يعتقد حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 611 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  لماذا يتمسك الحوثيون بالرئيس؟

حمد السريع

 

سنوات طويلة والصراع بين السلطة والحوثيين على أشده، وخلال ثورة الشعب اليمني على الرئيس السابق كان الحوثيون يعدون العدة للقتال حتى انسحب علي عبدالله صالح من السلطة وتسلم مقاليد الحكم هادي منصور.

الرئيس الجديد رأى نفسه في مأزق، فالجيش منقسم على نفسه والرئيس السابق علي عبدالله يحاول بشتى الطرق نشر الفوضى في اليمن، أما القاعدة فقد ازداد نفوذها وتوسع نشاطها.

الحوثيون تيقنوا بأن الوقت بات مناسبا لهم فتحركت شراذمهم وبدأت المناطق تتساقط أمامهم، ورغم مناشدات الكثير من القوى السياسية للرئيس هادي بالتصدي لهم، ولكنه رفض باعتبار انه رجل دولة ولا يرغب في الدخول في صراع مع فئة من شعبه.

وبين ليلة وضحاها سقطت العاصمة صنعاء وانتشرت العصابات الإرهابية في كل الأنحاء وبدأت في فرض شروطها على القيادة السياسية، وكانت كلما قدمت مطلبا رضخ الرئيس هادي لمطالبهم.

الحوثيون لا يريدون الظهور في الواجهة، بل البقاء في الصف الثاني وفرض أجندتهم السياسية على الرئاسة التي رضخت لكل مطالبهم حتى تم خطف مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك وهنا بدأت مراحل الخطورة التي استشعر بها الرئيس، ففي بادئ الأمر حاول التفاوض مع الحوثيين على إطلاق سراح المخطوف، وعندما رفضوا دخل معهم في مواجهة عسكرية خاسرة.

الحوثيون اقتحموا قصر الرئاسة ومجلس الوزراء والحرس الجمهوري، ورغم انهم لم يتمكنوا من القبض على الرئيس، إلا أن الرئيس هادي أعلن استقالته من منصبه، وهذا ما وضع الحوثيين في ورطة لأن الاستقالة تعني وجودهم بالصف الأول ومواجهتهم لبقية الشعب اليمني قاطبة.

الحوثيون يتمنون عدول الرئيس عن الاستقالة مع خضوعه لمطالبهم المستمرة، وهذا أفضل من مواجهة الشعب اليمني والعالم العربي والمجتمع الدولي.

البعض يقول إن استقالة الرئيس تعني الفوضى، وهل هناك فوضى أكثر مما يحدث الآن في اليمن السعيد.

ورطة الحوثيين انهم اقتنعوا بأوامر إيران التي لا تريد الخير لهم أو للشعب اليمني أو الشعوب العربية قاطبة، والآن عليهم تحمل تبعات ما قاموا به من حماقات.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك