عن قاتل شيماء الصباغ!.. يكتب وليد الرجيب

زاوية الكتاب

كتب 664 مشاهدات 0


الراي

أصبوحة  /  من قتل شيماء الصباغ؟

وليد الرجيب

 

صُعقت الأوساط السياسية المصرية والعربية، وشباب الثورة والفئات الشعبية، بقتل شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، خلال المسيرة التي نظمها الحزب في إطار إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

ووصف الحزب الشيوعي المصري الحادثة بـ «الجريمة النكراء التي نتجت عن أعمال العنف المفرط وغير المبرر» مطالباً بالتحقيق الفوري في الواقعة، خاصة مع وجود أفلام فيديو مسجلة لما حدث، ومعاقبة قاتليها، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية، وبخاصة من أعضاء حزب التحالف الشعبي الذين أُلقي القبض عليهم في هذه المسيرة.

وأضاف الحزب الشيوعي المصري: «هذه الممارسات القمعية تخدم مخططات الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين، كما تزيد الفجوة بين الشعب بقواه الحية من الشباب والقوى المدنية، وبين الشرطة التي آن لها أن تتعلم الفرق بين مواجهة الإرهاب والتعامل مع المظاهرات السلمية».

ودعا الحزب كافة الأحزاب المدنية والقوى السياسية المؤمنة بالحقوق التي كفلها الدستور للمواطنين، وخاصة حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي، للاجتماع لاتخاذ موقف موحد دفاعاً عن الحقوق والحريات التي تمسّك بها الشعب ضد الاستبداد والفساد والإرهاب في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والتصدي لمحاولات فرض سياسات إهدار الكرامة الإنسانية، مؤكداً استمراره في النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة.

وتشير بعض الأوساط السياسية المصرية، أنه منذ نجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو، لم تهدأ المحاولات المحمومة لقوى الثورة المضادة، وبالأخص من جانب جماعة الاخوان المسلمين وفلول النظام القديم، وبالتعاون مع الامبريالية الأميركية والاتحاد الأوربي وإسرائيل، لم تهدأ عن تشويه الثورة والثوار وحرف وعرقلة ما حققه الشعب المصري، وقواه الوطنية والديموقراطية والتقدمية، بطرق مختلفة ومتعددة، وكذلك تصوير الرئيس عبد الفتاح السيسي كمستبد وطاغية، ويعمل بالتعاون مع قوى خارجية وداخلية لعودة النظام القديم الذي أسقطه الشعب في ثورة 25 يناير.

ومن هذه الطرق رشوة ضباط وعسكريين في الشرطة والجيش، من قبل بعض الفلول من رجال الأعمال للاعتداء على المواطنين الآمنين، بينما يرى البعض الآخر أن السيسي ليس سوى دكتاتور بديل بوجه جديد، وأنه يستخدم سلاح مواجهة الإرهاب والفوضى، لإحكام القبضة الأمنية بالطرق القمعية، وإن التآمر على ثورتي الشعب المصري الكبيرتين، بطرق وخطط مختلفة سيستمر.

وفي ظني سواء صح الرأي الأول أو الرأي الثاني، فإن الشعوب عرفت طريقها نحو التحرر والكرامة الإنسانية، وقد تُنهك أو تيأس لفترة ثم تعود لتثور ثانية، مهما كان من على رأس السلطة، فالبعض يضرب مثلاً بانتفاضة الشعب اليمني، ضد الانقلاب الحوثي الطائفي، وضد التآمر الدولي الإقليمي على الثورة اليمنية.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك