كوسوفو تعيش أسوأ اضطراباتها

عربي و دولي

معارك عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين بسبب 'منجم'

726 مشاهدات 0


خاضت شرطة مكافحة الشغب معارك مع محتجين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة في بريشتينا عاصمة كوسوفو يوم الثلاثاء في أسوأ اضطرابات منذ استقلال الإقليم الصربي السابق عام 2008.

واندلع العنف بسبب تصريحات لوزير من أصل صربي وبسبب خلاف بشأن منجم متنازع عليه. وجاء العنف ليمثل تذكارا قويا بعمق الاستياء الشعبي في كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية حيث ما تزال البلاد تعاني من الفقر والفساد بعد سبع سنوات من اعلان الاستقلال عن صربيا.

وشاهد مراسل لرويترز ضباط شرطة ملثمين يطلقون الغاز المسيل للدموع ويستخدمون مدفع مياه في محاولة لتفريق نحو ألفي محتج انضموا إلى مظاهرات نظمتها أحزاب سياسية معارضة. وأضرم المحتجون النار أيضا في صناديق القمامة.

وعملت طواقم سيارات اسعاف على تقديم الاسعافات للجرحى في حين طاردت الشرطة المحتجين إلى الشوارع الجانبية حول وسط بريشتينا. وذكرت الشرطة أن 56 ضابطا أصيبوا منهم اثنان في حالة خطيرة.

ولم يتضح على الفور عدد المصابين من المحتجين. وألقي القبض على أكثر من 120 . وقالت الشرطة انها استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق الحشود.

واتهم رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى الذي تولى المنصب قبل نحو ستة اسابيع فقط خصومه بمحاولة انتزاع السلطة بالقوة.

وقال 'كل الاحزاب السياسية قبلت نتائج الانتخابات.' وتابع 'يجب ان يحترموا صوت المواطنين وألا يحاولوا الاستيلاء على السلطة بالعنف.'

وعلقت رائحة الغاز المسيل للدموع والدخان في الاجواء بعد ست ساعات من العنف الذي لم تخف حدته إلا بحلول الظلام.

وكانت تلك ثاني جولة من العنف منذ يوم السبت والذي اندلع بسبب غضب شعبي من تراجع الحكومة في موقفها بشأن مجمع مناجم ضخم تطالب به صربيا وتصريحات لوزير صربي عرقي اعتبرت مهينة.

وطالب المحتجون باقالة الوزير الذي استخدم لفظ 'همجيون' لوصف مجموعة من الألبان فقدوا أقارب في الحرب واحتجوا على احتفال زوار صرب بعيد الميلاد لدى الارثوذكس في يناير كانون الثاني.

الآن - رويترز

تعليقات

اكتب تعليقك