يونيفيل تعزز تواجدها في جنوب لبنان

ادانت قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) هنا اليوم 'الخرق الخطير لقرار مجلس الامن 1701' المتمثل بقيام حزب الله اللبناني باطلاق صواريخ من الوزاني في جنوب لبنان نحو اسرائيل والرد الاسرائيلي الذي تبعه.
واعرب قائد (يونيفيل) لوتشيانو بورتولانو في بيان عن ادانته الشديدة 'للخرق الخطير لقرار مجلس الامن 1701' مشيرا الى انه يجري اتصالات متواصلة مع الطرفين لحثهما على الحفاظ على اقصى درجات ضبط النفس'.
واضاف ان قوات يونيفيل عززت تواجدها وكثفت دورياتها في منطقة عملياتها في جنوب لبنان بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية لافتة الى ان الوضع حاليا هادئ على طول الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل.
وفي عرض لمسار التطورات العسكرية التي شهدها جنوب لبنان اليوم اشار البيان الى انها بدأت باطلاق ستة صواريخ من منطقة (الوزراني) في جنوب لبنان نحو اسرائيل ليرد بعدها الجيش الاسرائيلي بقصف مدفعي على المنطقة نفسها.
واكد ان احد جنود اليونيفيل المنتشرين في موقع للامم المتحدة بالقرب من بلدة (الغجر) تعرض خلال هذه الاحداث لاصابات بالغة ادت الى وفاته لافتة الى ان 'سبب الوفاة الدقيق ما زال غير محدد ورهن التحقيق'.
واضاف انه تم بعدها اطلاق خمسة صواريخ من محيط منطقة (كفرشوبا) في جنوب لبنان نحو اسرائيل ورد الجيش الاسرائيلي بالاسلحة المدفعية تجاه مصدر النيران كاشفة انها تبلغت من الجيش الاسرائيلي تعرضه لاصابات نتيجة النيران التي تم اطلاقها من الجانب اللبناني.
ويطالب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حربا استمرت 34 يوما بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله عام 2006 بسحب القوات الإسرائيلية إلى ما وراء الخط الأزرق الحدودي والى منع تواجد اي سلاح او مسلحين في جنوب لبنان باستثناء القوى المسلحة الشرعية التابعة للحكومة اللبنانية.
يذكر ان قوات اليونيفيل تضم حاليا اكثر من عشرة الاف جندي من 38 دولة تشارك في مهام حفظ السلام في لبنان لتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط شرعيتها وحفظ الامن في جنوب لبنان.
وكان الجيش الاسرائيلي قد اعلن مساء اليوم عن مقتل جنديين تابعين له وإصابة سبعة آخرين بجروح بعد عملية إطلاق صواريخ عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل على موكب اسرائيلي تبناها (حزب الله).
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان بثته الإذاعة الإسرائيلية إلى عدد من الجرحى وصفت حالاتهم بين الخطيرة والطفيفة.