ست سنوات سجنا لصالح السعيد

أمن وقضايا

الإستئناف ضاعفت عقوبة اتهامه بعمل عدائي ضد السعودية

5443 مشاهدات 0

صالح السعيد

قضت محكمة الإستئناف اليوم بسجن المغرد الكويتي صالح عثمان السعيد ست سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة القيام بعمل عدائي ضد المملكة العربية السعودية في مكان عام عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتي كان من شأنها تعريض دولة الكويت لخطر قطع العلاقات السياسية معها.

وكانت محكمة الجنايات في أواخر العام الماضي قضت بسجنه 4 سنوات مع الشغل والنفاذ إلا ان الإستئناف عدلت العقوبة اليوم إلى ست سنوات.

وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهم أنه في غضون الفترة من اخر سبتمبر حتى منتصف أكتوبر عام 2014 قام بغير إذن من الحكومة بعمل عدائي ضد دولة أجنبية «المملكة العربية السعودية» في مكان عام، وهو موقع التواصل الاجتماعي - تويتر - عبر حسابه الشخصي «salehalsaeed@» بأن سطر العبارات الثابتة في التحقيقات، والتي من شأنها تعريض دولة الكويت لخطر قطع العلاقات السياسية معها، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وانه تعمد الاساءة عن طريق استعمال جهاز الاتصال الهاتفي، على النحو المبين بالتحقيقات.

وركنت النيابة العامة لأدلة الثبوت في عقد الخصومة بالدعوى الماثلة قبل المتهم، والتي تضمنت شهادة الشهود، واقرار المتهم بتحقيقات النيابة، وكتاب سفارة المملكة العربية السعودية، ومن العبارات التي دونها المتهم في حسابه في موقع تويتر.

فقد شهد ضابط الادارة العامة لأمن الدولة برتبة ملازم في تحقيقات النيابة العامة بأن المتهم تعمد الإساء للمملكة العربية السعودية وذلك بالتشكيك في قضائها، ونقد سياستها الخارجية، والطعن برموزها، والادعاء بوجود خلاف حدودي بينها وبين دولة الكويت، واتخذ من حسابه الشخصي «salehalsaeed@» بموقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت «تويتر» وسيلة لنشر تلك الاساءات بحق المملكة العربية السعودية، وقد كتب بهذا الشأن عدة عبارات «تغريدات» بحسابه المذكور خلال الفترة من اخر سبتمبر حتى منتصف اكتوبر عام 2014 أساء بها للمملكة العربية السعودية، واستطرد بالقول ان المتهم أقر له بأنه صاحب الحساب المذكور و من كتب عبارات موضوع الاتهام «التغريدات» وبأنه سوف يستمر بمهاجمة المملكة العربية السعودية. كما شهد مستشار ديبلوماسي بوزارة الخارجية في تحقيقات النيابة العامة بمضمون ما شهد به سابقه، وأضاف أن وزارة الخارجية تلقت يوم 16/‏ 10/‏ 2014 احتجاجاً رسمياً من سفارة المملكة العربية السعودية بدولة الكويت تضمن استياء شديد اللهجة بشأن العبارات «التغريدات» التي سطرها المتهم بحسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» والبالغ عددها ست عشرة عبارة «تغريدة»، أساء بها المتهم للمملكة العربية السعودية، وقد سبق لتلك السفارة وأن احتجت رسمياً على تغريدات سابقة للمتهم، وتم احالته بسببها للنيابة العامة بواقعة منفصلة عن الدعوى الماثلة، إلا أن المتهم وبالرغم من احتجاج السفارة وعلمه بذلك لم يكف نفسه عما بدر منه، بل استرسل بإساءته للمملكة العربية السعودية، وقد تضمنت بعض تغريداته استهزاء بوزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل، وأشار بمعرض أقواله إلى ان ما قام به المتهم من شأنه أن يؤدي الى قطع العلاقات السياسية بين الكويت والمملكة العربية السعودية.

وأضافت النيابة: وحيث ان المتهم صالح السعيد إذ استجوب في تحقيقات النيابة العامة، وقرر بأنه يحمل الجنسية الكويتية وبأنه صاحب الحساب «salehalsaeed@» بموقع تويتر، وأنه هو الذي سطر العبارات محل الاتهام بحسابه المذكور، ولا أحد سواه يكتب بذلك الحساب لوجود رقم سري خاص به وحده، وأنه يدخل على ذلك الحساب بواسطة جهاز هاتفه النقال أو عبر جهاز الكمبيوتر الخاص به، بعد الاتصال بشبكة الانترنت، وأضاف ان كافة العبارات «التغريدات» التي يسطرها في حسابه المذكور يطلع عليها الكافة إذ ان حسابه مفتوح للجميع، وقد بلغ عدد متابعي تغريداته 18 ألف شخصاً، وان كتاباته التي سطرها بالحساب بحق المملكة العربية السعودية كانت من باب النصح، ومطالبتها بإعادة الأراضي الكويتية بعد أن استولت عليها، وأشار الى ان العلاقة بين الكويت والسعودية لم تتأثر من تلك التغريدات، لأن هذا لا يمثل رأي الدولة بل رأيه الشخصي فقط. هذا وثبت من كتاب سفارة المملكة العربية السعودية لوكيل وزارة الخارجية الكويتية المؤرخ في 16/‏ 10/‏ 2014 والممهور بتوقيع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز، احتجاج المملكة العربية السعودية بشأن تغريدات المتهم المتعلقة بالشأن الداخلي السعودي، وتطاوله على المملكة العربية السعودية، والداعية للتحريض على اثارة الفوضى داخل المملكة، والتشجيع على العنف، والتطاول على الأسرة المالكة والقضاء السعودي، وتشويه الصورة الحقيقية للملكة بتلك الكتابات، مما التمس ايقاف كل مما شأنه ان يمس العلاقات الثنائية بين البلدين.

الآن - المحرر القانوني

تعليقات

اكتب تعليقك