تكريم الشهداء والأبطال المخلصين واجب!.. محمد العبدالجادر مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 397 مشاهدات 0


القبس

المخلصون تكريمهم واجب

محمد العبدالله العبدالجادر

 

في العام الماضي، وفي مثل هذا التوقيت منه، ومن خلال هذه النافذة الحرة للآراء التي نتناولها في جريدة القبس، أشرنا فيها إلى مجموعة من الشخصيات، البعض منهم انتقل إلى رحمة الله تعالى، وبعضهم كان بيننا، ومنهم ما زال مديد العمر، ومساهمتهم الكبيرة التي أدت إلى تحرير الكويت من براثن الاحتلال.
ومن الاسماء التي أشرنا إليها كان أستاذنا محمد صفي الدين أبو العز رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، حيث أبرزنا دوره الكبير في عام 1990 من خلال وجوده في جامعة الدول العربية، ومن خلال مركز البحوث والدراسات العربية في اصدار كتاب «الكويت وجوداً وحدوداً»، وترجم آنذاك الى 35 لغة، وكان له صدى واسع، خصوصاً في مجال الرد على الادعاءات الفكرية، بما سمي «الحقوق التاريخية». وهي لا شك مساهمة ضخمة وجبارة - آنذاك - كانت الكويت فيها بحاجة الى كل صوت عربي مخلص، وبالطبع هذا جانب واحد، بالاضافة الى دوره ومساهمته العلمية والادبية في تأسيس جامعة الكويت وجامعة العين في الامارات، واشرافه على المئات من رسائل الماجستير والدكتوراه، وكان لي الشرف ان اكون أحدهم. وقد قام الديوان الأميري السنة الماضية مشكوراً، وبالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الكويتية، بتكريم د. محمد صفي الدين في مايو الماضي، وكان للزيارة أثر كبير في نفس هذا العالم بلقائه سمو الأمير، وفي يوم الإثنين الماضي 23 فبراير، انتقل إلى رحمة الله تعالى في القاهرة، ومن خلال رسالة نصية بعثها أستاذنا الدكتور عبدالله الغنيم، وكان يوماً حزيناً بالنسبة إلي، ولكن هكذا هي الحياة، وعزاؤنا، ونحن نترحم على أستاذنا ونقدم التعازي لكل طلابه ومريديه، انه نال التكريم في حياته، ونتمنى على الدولة تكريم كل الأبطال الذين قاموا بأعمال جليلة لتحرير البلاد، وهناك كثيرون منهم من انتقلوا إلى رحمة الله تعالى، ومنهم من لا يحملون الجنسية الكويتية، هؤلاء الشهداء والأبطال يستحقون كل تكريم وليس فقط، أن نتذكرهم في المناسبات الوطنية ويتم نسيانهم، فالكويت بلد الوفاء والتضحيات.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك