جرأة 'تميم' لها أثر كبير في تغيير نظرة الأميركان إلى الخليج!.. برأي وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 649 مشاهدات 0


الراي

نسمات  /  كفو.. تميم

د. وائل الحساوي

 

اعجبني موقف امير قطر تميم آل ثاني خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية قبل ايام، فقد كان واضحا وصريحا في حديثه مع اوباما لا سيما فيما يتعلق بموضوع سورية وفلسطين، فعندما قال له اوباما: نحن نعتمد عليكم للتخلص من داعش، اجابه: ونحن نعتمد عليكم للتخلص من الاسد، فسأله اوباما: كيف؟ فأجاب: (وكيف ينتهي داعش ان لم ينته الأسد!) وهذا الرد يلخص حقيقة الامور التي يرفض اوباما فهمها ويصر على الابقاء على الاسد حتى ولو تدمرت الدنيا!

لم يكتف تميم بمخاطبة رئيس الولايات المتحدة وتوصيل الرأي اليه، بل انه قد تحرك إعلاميا وخاطب النخب الثقافية في الولايات المتحدة فقد اجرى مقابلة جريئة مع صحيفة النيويورك تايمز الشهيرة، كما القى محاضرة في جامعة جورج تاون (مصنع القيادات الفكرية في الولايات المتحدة) وتكلم بكل صراحة عن قضايا الامة العربية، وحاول الوصول الى النخب الأميركية واقناعها بحقوق العرب في سورية وفلسطين.

لقد كان لشخصية الامير تميم وجراءته اكبر الاثر في تغيير نظرة كثير من الاميركان الى دول الخليج والى حكامها، فها هو شاب صغير ذو شخصية كارازمية يحتل اعلى المناصب ويخاطب الاميركان بلغتهم ويصر على طرح قضايا امته بصراحة ووضوح.

وحتى عندما سأله الاعلاميون عن علاقة قطر بالسعودية اجاب بأن السعودية هي البلد الاكبر ونحترمها ولا نختلف معها.

لقد شاهدنا كيف يستغل القادة الاسرائيليون علاقاتهم للتأثير في البلدان الغربية، فهذا النتن ياهو قد حاول قلب الطاولة على اوباما عندما زار واشنطن وألقى خطابا في الكونغرس محرضا الشعب الاميركي على البرنامج النووي الايراني، واتهم اوباما بالتساهل في التصدي لإيران، وقبلها سافر الى فرنسا للمشاركة في المسيرة الشعبية ضد الإرهاب، واستغل الفرصة لدعوة اليهود الفرنسيين للهجرة الى اسرائيل!

كم اشعر بالأسف لهجوم الاعلام المصري على قطر بسبب تلك الزيارة واعتبارها جاءت لاختلاق ازمات جديدة بالمنطقة!

تشخيص مشاكلنا!

في رد الامير تميم على سؤال صحيفة (نيويورك تايمز) عن اسباب العنف الدائر في المنطقة، اجاب تميم: «بوصفي مسلما يمكنني ان اقول لكم ان المشكلة ليست في الإسلام بل في حالة اليأس الذي اصاب مناطق وقرى عربية انهكتها الحروب، واحياء فقيرة في اوروبا واميركا، فالارهاب لا يعرف دولة ولا دينا».

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك