من هو إيريك رولو؟!.. سؤال يطرحه ويجيب عنه وليد الرجيب

زاوية الكتاب

كتب 474 مشاهدات 0


الراي

أصبوحة  /  من هو إيريك رولو؟

وليد الرجيب

 

غيّب الموت الصحافي اليساري الفرنسي من أصل مصري «إيريك رولو»، وذلك يوم الأربعاء 25 فبراير عن عمر يناهز 89 عاماً، حيث ولد المناضل رولو واسمه الحقيقي «إيلي رفول» في القاهرة في يوليو عام 1926.

ونفاه الملك فاروق وأسقط عنه الجنسيه المصرية عام 1951، لنشاطاته السياسية اليسارية، ولأنه كان يجيد الفرنسية اختار منفاه في فرنسا، حيث عمل في وكالة فرانس برس بين 1953 و1960، ثم انتقل بعدها إلى صحيفة لوموند حتى عام 1985، ثم قام الرئيس الاشتراكي فرانسوا ميتران بتعيينه سفيراً، خدم في تونس ثم تركيا، ونشرت له مذكرات تحت عنوان «في كواليس الشرق الأدنى 1952 – 2012».

وقد أصبح ايريك رولو من أبرز الصحافيين في فرنسا، وأبرز اختصاصي في الشؤون العربية والشرق أوسطية في أوروبا، كما اشتهر بحواراته المطولة مع الشخصيات وقادة البلدان، مثل مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا عام 1949، لكن ميوله الماركسية ألبت عليه السلطات المصرية، ما أدى إلى سحب جنسيته المصرية وإبعاده عن بلاده عام 1951 بأمر من الملك فاروق.

وأعيد له الاعتبار بعد ثورة يوليو، وخصه الرئيس جمال عبد الناصر بحوار مطول عام 1963، كما كرر الأمر مع ياسر عرفات والملك حسين ومعمر القذافي وأنور السادات والرئيس بومدين والملك الحسن الثاني.

وكانت أفكاره اليسارية سبباً في تعاطفه مع القضايا العربية، هذه الأفكار التي ظل مؤمناً ومتمسكاً بها حتى آخر يوم في حياته، وقد اكتسب شهرة عالمية خاصة خلال الحروب العربية – الإسرائيلية بين 1967 و1973، مما أتاح له فرصة لقاء معظم رموز إسرائيل من بن غوريون إلى شيمون بيريز، وغولدا مائير وموشي دايان ومناحيم بيغن.

كما لعب موقفه اليساري دوراً في كتابة المقالات السياسية في لوموند دبلوماتيك، التي ينحاز فيها للشعوب المضطهدة، وضد الامبريالية الأميركية والأوربية، كما أبرز اتجاهات حكومات اليسار في أميركا اللاتينية، وكان نصيراً للسلام الدولي والعدالة الاجتماعية والحرية ولقيم الاشتراكية.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك