إشكال عنيف يفسد مباراة كرة سلة في لبنان

أفسد إشكال عنيف بين لاعبين اثنين، مباراة بين فريقي 'الحكمة' و'الرياضي' في إطار المرحلة 14 من بطولة لبنان لكرة السلة أمس الأحد، وحوّل الثواني الأخيرة من اللقاء إلى ساحة تعارك شارك فيها جزء من الجمهور.

فقبل 48 ثانية من انتهاء المباراة حين كان 'الرياضي' متقدماً بنتيجة 109- 98، وقع إشكال بين لاعب 'الحكمة' الأميركي تيريل ستوغلين وقائد الفريق المضيف، علي محمود، وأظهرت كاميرا 'إل بي سي' التي كانت تبث مجريات المباراة، ستوغلين يوجّه ضربة إلى رأس محمود من الخلف ما دفع الأخير إلى الرد بلكم اللاعب الأميركي.

ولكن لم يعرف سبب الإشكال بين اللاعبين وما إذا كان سبقه أي احتكاك أو تلاسن.

وما هي إلاّ ثوان حتى تحوّلت المباراة التي كانت تجري بحضور جمهور الفريق المضيف على أرض ملعب قاعة 'صائب سلام' في المنارة، إلى ساحة عراك بين الفريقين أدت إلى إصابة لاعبين منهما، وفق رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة وليد نصار.

واستمر الإشكال حوالى نصف ساعة ما استدعى تدخّل عناصر الدرك لإيقافه خصوصاً مع نزول عدد من المشجعين إلى أرض الملعب. ولكن نصار أكد أن الجمهور لا دخل له في الإشكال وأنه كان 'ممتازاً'، مؤكداً أن السبب هو الاحتكاك بين ستوغلين ومحمود.

وبعد التوقف القسري للمباراة، أجرى الاتحاد اجتماعاً مع إدارة الناديين والحكام ولجنة إدارة البطولة في غرفة مغلقة وشرح للفريقين ما يترتب عليه استئناف المباراة أو توقفها.

ولكن رئيس نادي الحكمة نديم حكيم أصر على عدم استكمال المباراة نتيجة إصابة لاعبين من فريقه ونتيجة التوتر الأمني، رغم إخراج الجمهور من المدرجات.  

وبناء عليه، احتسب الاتحاد 'الحكمة' خاسراً بنتيجة 20 ـ صفر، وحصل 'الرياضي' بذلك على ثلاث نقاط وصفر لـ 'الحكمة' الذي كان سيحصل على نقطة واحدة لو خسر مع صافرة النهاية.

يشار إلى أن التوتر معتاد بين 'الرياضي' و'الحكمة' ولكن في المباريات الحاسمة أو النهائية وليس في مباراة عادية مثل مباراة أمس وفي ظل تصدّر 'الرياضي' للدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

ومن المفترض أن يقرر الاتحاد ما إذا كان سيفرض أي عقوبات على اللاعبين المتورطين في الإشكال.

وبعيداً عن ملعب قاعة 'صائب سلام'، كانت شبكات التواصل الاجتماعي تضجّ بالتعليقات على الإشكال تحت هاشتاغ رئيسي هو 'بروح مش رياضية' أي بروح غير رياضية.

فنعى أحد المعلقين 'كرة السلة اللبنانية'، فيما استعمل كثيرون معنى اسمي الفريقين 'الحكمة' و'الرياضي' للتعبير عن انتفاء الحكمة والروح الرياضية في كرة السلة اللبنانية.

واتخذت بعض التعليقات طابعاً سياسياً وطائفياً كالعادة، نظراً إلى توغّل السياسة في الرياضة اللبنانية ما دفع أحد المعلقين إلى القول إن الشعب اللبناني 'غير رياضي وليس لديه حكمة'.